رفض الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، استقالة محافظ الإسكندرية، هاني من المسيري، لأنه «من الطبيعي أن أزمة الصرف لن يتم إصلاحها في يوم وليلة، وأي محافظ آخر كان سيفشل مالم تكن له سيطرة على الأحياء وعنده ميزانية كافية».
وأوضح «عبدالمجيد»، في تصريحات لبرنامج «بتوقيت مصر» على قناة التلفزيون العربي، الاثنين، أن المسؤولية يتحملها كل المحافظين السابقين، وأن خطأ المحافظ هو أنه كان عليه أن يطالب بميزانية شبكة الصرف منذ اليوم الأول، مضيفاً: «كان لازم يدرك إنه هتحصل مصيبة، ولما رئيس الوزراء يقوله الميزانية السنة الجاية، يقوله يا كده يا همشي، لكن محدش بيصيب منصبه إلا لما تحدث كارثة».
وتابع: «الإسكندرية تاريخيًا كان بها منذ عهد الاحتلال الإنجليزي والملكية خطان للصرف؛ أحدهما خاص بصرف مياه الأمطار فقط وينتهي إلى البحر المتوسط، والآخر خاص بالصرف الصحي للمنازل وينتهي في الصحراء الغربية، ولكن منذ سبعينات أو ثمانينات القرن الماضي، تم إلغاء أحد الخطين ليصبح للصرف المائي والصحي خطٌ واحدٌ فقط ينتهي في البحر، ما أدى لتلوثه، ثم جاء المحافظ رفعت المحجوب ليحول الصرف إلى بحيرة المريوت التي تعرضت للتلوث والردم حتى لم تعد بحيرة«.
وأشار إلى أن الحل الوحيد هو إعادة الوضع لما كان عليه من وجود شبكتيّ صرف، بتخصيص ميزانية ضخمة من الدولة وليس من المحافظة، مضيفاً: «المسؤولية على الدولة ورئاسة الوزراء من فوق، وهناك أموال طائلة عند الدولة يمكن أن تفعل بها هذا كله».