استمرت توابع كارثة غرق الإسكندرية، بمياه الأمطار، منذ أمس الأول، حيث انهار، أمس، أحد العقارات القديمة، بمنطقة شرق الإسكندرية، فيما تعرض أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة وسط البلد لهبوط أرضى على بعد خطوات من مقر حى وسط، وسقطت أجزاء من مسرح «بيرم التونسى»، بمنطقة الشاطبى، أكثر المناطق تأثرا بالكارثة، ونتج عن ذلك تضرر أجهزة الصوت بالمسرح، كما امتلأت قاعة المؤتمرات الكبرى في مكتبة الإسكندرية، بالمياه التي أحدثت بها تلفيات جارٍ حصرها، كما طالت المياه قاعات المحاضرات بالمجمع النظرى لجامعة الإسكندرية، وتوقفت المحاضرات في كليتى الآداب والتجارة، فيما لم تسلم أحد أهم إنجازات المحافظ المستقيل «الترام كافيه»، على حد قوله، من الاحتراق واشتعال النيران بأحد عرباتها في منطقة رأس التين، مساء أمس الأول.
وتلقى اللواء أحمد حجازى، مدير أمن الإسكندرية إخطاراً من قسم شرطة الرمل، بانهيار عقار قديم مكون من 4 طوابق بشارع بلال بن رباح، بمنطقة أبوسرحة، بسبب سوء الأحوال الجوية، دون حدوث إصابات.
وانتقل ضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدنية بمعداتهم إلى مكان العقار، وبالفحص تبين أن العقار محل البلاغ مساحته 65 مترا تقريبا «بناء قديم» وأسقف خشبية وحوائط حامله، وهو ملك المدعو «محمد.ز»، ومكون من 4 طوابق، وخالٍ من السكان والمنقولات، وقد انهيار العقار بالكامل حتى سطح الأرض، دون حدوث إصابات.
وتم إخطار عمليات المحافظة وحى شرق، وتحرر المحضر إدارى قسم شرطة ثان الرمل، وجارٍ العرض على النيابة العامة للتحقيق.
وشهدت منطقة «الأزاريطة»، بوسط الإسكندرية هبوطا أرضيا بناصية أحد الشوارع، ما أدى إلى حفرة عميقة تجمعت فيها مياه الأمطار وتسببت في ميول لأحد العقارات المجاورة.
وتوجه مسؤولو حى وسط الإسكندرية القريب من مكان الشارع، إلى مكان الهبوط لمعاينته والعمل على إزالة المياه المتراكمة بداخلها وتدعيم العقار المجاور للهبوط.
من ناحية أخرى، بدأت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، بإشراف المستشار نبيل صادق، النائب العام، التحقيق مع جميع مسؤولى المحافظة في كارثة الأمطار التي راح ضحيتها 5 أشخاص، بالإضافة إلى التلفيات الكبيرة بالمنشآت العامة والخاصة.
وكان المستشار سعيد عبدالمحسن، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أمر باستدعاء كل من اللواء أحمد أبوطالب، رئيس حى أول المنتزة، واللواء عادل سلامة، رئيس حى المنتزة «ثان»، واللواء سعيد الفوال، رئيس حى شرق، والمهندسة سعاد حلمى، رئيس حى وسط، واللواء خالد فوزى، رئيس حى الجمرك، واللواء سامى شلتوت، رئيس حى العجمى، وعلا يوسف، رئيس حى العامرية، والعميد محمد أحمد عمر، رئيس حى غرب، واللواء يسرى هنرى، رئيس هيئة الصرف الصحى، بالإضافة إلى رئيس شركة الكهرباء ورئيس هيئة النقل العام.
ومثل جميعهم لجلسة تحقيق موسعة أمام كل من المستشارين أحمد المغربى وعمر سليم، رئيسى نيابة شرق الكلية للتحقيق معهم، حول مدى مسؤوليتهم في مصرع الأطفال على خالد على «8 سنوات»، وأحمد خالد على «4 سنوات»، وإسلام باهر متولى «29 سنة»، نتيجة سقوط كابل كهرباء ترام محرم بك، أثناء سقوط الأمطار ما تسبب في صعقهم ووفاتهم في الحال، ومصرع حسن الناضورى، قبطان ومدرس بالإكاديمية العربية للنقل البحرى، الذي توفى داخل سيارته الخاصة نتيجة تلك الكارثة، ومصرع طه محمد طه «25 سنة»، صعقاً بالكهرباء بمنطقة المنشية، نتيحة سقوط كابل كهربى، بالإضافة لتسببهم في تلف منشآت عامة وخاصة تقدر بملايين الجنيهات.