اعتلى الأهلي صدارة جدول ترتيب بطولة الدوري المصري الممتاز، بعد فوزه الثاني على حساب فريق غزل المحلة بهدفين دون مقابل في إطار مباريات الجولة الثانية من عمر البطولة، ورفع الأهلي رصيده إلى 6 نقاط بالتساوي مع الداخلية وبفارق تهديفي واحد، +3، بزيادة هدف واحد فقط عن فريق الاتحاد السكندري بنفس الرصيد النقطي .
قدم الأهلي مباراة جيدة، وتفوق على فريق المحلة الذي اعتمد على أداء دفاعي شبه كامل مع هجمات مرتدة قليلة، ورغم أن الأهلي لم يصنع العديد من الفرص التهديفية مقارنة بما قدمه امام طلائع الجيش في الجولة الأولى، إلا أن فاعلية هجوم الفريق وحسن استغلاله للفرص هذه المرة، منحته الفوز الثنائي الهام في بداية مشواره نحو استعادة لقب الدوري الذي فقده في الموسم الماضي .
بالطبع، كان الأهلي هو الأغزر محاولة على مرمى المحلة، وسدد الفريق 11 كرة منها 6 بين القائمين والعارضة بدقة 55%، وصنع فريق القلعة الحمراء 5 فرص تهديفية أحرز منها الهدفين الذين فاز بهما.. وكان الأهلي قد سدد 7 كرات، 58%، من داخل منطقة جزاء المحلة، منها 3 تسديدات بالرأس كلها من نصيب جون انطوي .
غزل المحلة سدد خمس كرات على مرمى الاهلي، منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة، وكان قد سدد لاعبوه 4 كرات من خارج منطقة الجزاء بعدما فشلوا في التوغل داخلها أو اختراق دفاعات الأهلي، وحصل الفريق على فرصتين للتهديف طوال المباراة .
الأهلي رغم استحواذه وسيطرته الكاملة على الكرة ومجريات المباريات، لم يقدم هجمات غزيرة، ربما بسبب دفاع المحلة المتكتل واضطرار الفريق الأحمر إلى تدوير الكرة كثيرا في منطقة وسط الملعب لخلخلة دفاع المنافس ومحاولة إيجاد ثغرة للاختراق، ولهذا كان إجمالي فرص التهديف غير كبير لكنه مؤثر، وشن الأهلي 46 هجمة، بمعدل هجمة واحدة كل دقيقتين تقريبا، اكتمل منها 11 هجمة بنسبة نجاح 24% .
وكانت جبهة الأهلي اليمنى هي الأكثر هجوما وخطورة طوال المباراة، حيث نفذ عبرها 24 هجمة مقارنة بـ 11 هجمة من العمق ومثلها عبر الجبهة اليسرى، واكتمل للاهلي 64% من هجماته عبر الجناح الأيمن الذي تألق فيه أحمد فتحي ووليد سليمان .
المثير أن غزل المحلة رغم هجماته القليلة، نجح في تحويل 8 هجمات ناجحة من إجمالي 31 هجمة إلى مناطق الأهلي لكن تأثيرها كان ضئيلا بسبب دفاع الأهلي وحارس المرمى، باستثناء انفراد كامل نهاية الشوط الأول من خطأ دفاعي فادح في العمق، وهى الجبهة الأفضل في المحلة لكن بأرقام ضئيلة .
بلغت نسبة استحواذ الاهلي على الكرة 67% مقابل 33% للمحلة، وحصد الأهلي 5 ركنيات فقط لكنه استغلها بشكل جيد جدا خاصة في الهدف الثاني بالطبع، وتوقف اللعب كثيرا بسبب 43 خطأ محتسب على الفريقين، وبلغ إجمالي تمريرات الأهلي 574 كرة بدقة 88% مقابل 334 تمريرة بين أقدام لاعبي المحلة بدقة 75% فقط .
تمريرات غزل المحلة الخاطئة بلغت الرقم 85، بسبب ضغط الأهلي الكبير على مختلف خطوط وجبهات المحلة، طوال المباراة، وهو ما أدى أيضا لأن يستخلص لاعبو الأهلي الكرة 100 مرة مقابل فقدها 23 مرة فقط، وظهر الفريق الأحمر بلياقة بدنية جيدة مكنته من تنفيذ هذا الضغط المستمر لفترات طويلة وفي اماكن مؤثرة .
عبدالله السعيد وجون انطوي، هما أكثر اللاعبين تسديدا على المرمى، وسدد كل منهما 3 كرات بدقة 67%، أحرز السعيد هدف الأهلي الأول، وسدد انطوي 3 مرات من داخل منطقة الجزاء برأسه وأضاع تلك الفرص الثلاثة المؤكدة.. ولم يبرز أحد اللاعبين في صناعة الفرص التهديفية، حيث صنع فتحي وصالح وسليمان ثلاث فرص .
مصطفى كالوشا لاعب المحلة هو أكثر لاعب ارتكب أخطاء، 7، ثم حسام عاشور بـ 5 أخطاء، في حين تعرض وليد سليمان وجون انطوي من الاهلي وأحمد عبدالعال من المحلة إلى 5 أخطاء ضد كل منهم .
احمد فتحي تألق من الجبهة اليمنى وأرسل 4 تمريرات عرضية ناجحة، بشكل مغاير لمبارياته الأخيرة مع الفريق، وكرر سليمان نفس الامر ومن نفس الجبهة حيث لعب 3 كرات عرضية كلها دقيقة، وصنع كل منهما فرصة تهديفية بتمريرة متقنة، بينما أرسل حسين السيد 3 عرضيات خاطئة وهو ما قدمه مؤمن زكريا عبر عرضيتين خاطئتين .
أحمد حجازي، للمباراة الثانية على التوالي، هو أغزر اللاعبين استخلاصا وقطعا للكرة، 25 مرة، ثم بعده فتحي بفارق كبير حيث قطع 13 كرة، وحل وليد سليمان رابعا في الترتيب بقطع 10 كرات في إشارة إلى قيامه بدوره الدفاعي أيضا بنجاح في الجبهة اليمنى الأفضل في المباراة من جانب الأهلي.. وإن كانت الأرقام ليست كبيرة نظرا لأن فريق المحلة لم ينجح طويلا في الحفاظ على الكرة، بالإضافة إلى كثرة التمرير الخاطئ .
وتظهر قدرة الأهلي على الاحتفاظ بالكرة وعدم وجود ضغط مماثل من قبل لاعبي المحلة، من خلال إحصائية فقد لاعبي الاهلي للكرة، حيث كان الأكثر إضاعة لها هو عبدالله السعيد ولم يفقد سوى 5 كرات، وفقد كل من زكريا، سليمان وانطوي 4 كرات فقط من كل منهم .
كما أشرنا إلى استحواذ الأهلي على الكرة في مناطق الوسط والدفاع أكثر من المناطق الهجومية، فإن مراجعة إجمالي تمريرات اللاعبين أوضحت أن عاشور كان الأغزر تمريرا بـ 81 تمريرة، ثم حجازي 76، غالي 72، فتحي 70، ونجيب 67، وتفوق عاشور بدقة 94% تلاه السعيد بـ 93% .
أما أقل اللاعبين دقة في تمرير الكرة، فكانوا على الترتيب، زكريا 82%، سليمان 85%، وحسين السيد 85%، بينما مرر فتحي وغالي 10 تمريرات خاطئة من قدم كل منهما .