x

دراسة: المضادات الحيوية في الصغر تُسبّب السمنة عند الكبر

الأحد 25-10-2015 16:51 | كتب: دويتشه فيله |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كشفت دراسة حديثة عن آثار جانبية جديدة لتناول الأطفال للمضادات الحيوية، إذ إن تعاطي هذه الأدوية في مرحلة مبكرة من عمر الطفل يؤثر عليه في مراحل متقدمة من العمر ويؤدي لزيادة الوزن بعد ذلك، حسب نتائج هذه الدراسة. وفحص الباحثون البيانات الصحية الخاصة بنحو 164 ألف طفل ومراهق تقريباً في المرحلة العمرية من ثلاث سنوات وحتى 18 عاماً. وشملت البيانات عدد مرات تناول الأطفال للمضادات الحيوية وطول ووزن الجسم. وأظهرت النتائج أن الأطباء وصفوا المضادات الحيوية أكثر من مرة لواحد من كل خمسة أطفال ممن شملتهم الدراسة، التي نشرتها دورية «International Journal of Obesity» العلمية.

وسبق ورجحت دراسات سابقة وجود علاقة بين السمنة وتناول المضادات الحيوية خلال فترة الطفولة، بيد أن البيانات التي استندت عليها هذه الدراسات كانت تعتمد في الأساس على ذاكرة الأمهات، لكن الدراسة الحديثة تعد أكثر ثقة، إذ تعتمد على بيانات مسجلة من الدفاتر الصحية الخاصة بالأطفال.

ومن المعروف أن المضادات الحيوية تزيد من وزن الماشية، لذا فإن فكرة خلط أغذية الماشية ببعض المضادات الحيوية مسألة معروفة لدى بعض تجار الماشية.

ووفقًا للقائمين على الدراسة، فإن تناول المضادات الحيوية خلال الطفولة يؤثر على الوزن في جميع المراحل العمرية، لكن هذا التأثير يزيد مع التقدم في السن. ولم تكشف الدراسة عن السبب الذي يجعل المضادات الحيوية تؤدي للسمنة، لكن الأطباء رجحوا أن المضادات الحيوية تؤدي لتلف البكتيريا النافعة في جسم الطفل، وبالتالي تتسبب في تغييرات في آلية عمل الأمعاء وبالتالي تتغير آلية التعامل مع المواد الغذائية التي تدخل الجسم.

المثير للاهتمام أن دراسة أجريت قبل عدة أشهر في الدنمارك، خلصت إلى أن تعاطي الأم للمضادات الحيوية خلال فترة الحمل، يحدد درجة تعرض الطفل بعد ذلك للسمنة والوزن الزائد، وفقًا لتقرير نشره موقع «هايل براكسيس نت» الألماني.

ولا تعني نتائج هذه الدراسات الامتناع التام عن إعطاء الأطفال المضادات الحيوية، والتي تعتبر ضرورية في علاج بعض الأمراض وتحمي الطفل من تأثيراتها الخطيرة بعد ذلك، لكن القائمين على الدراسة حذروا من إعطاء المضادات الحيوية دون ضرورة، لاسيما الآباء والأمهات الذين يلحّون على الطبيب لوصف المضاد الحيوي لعلاج المشكلات غير الخطيرة التي ربما يتعرّض لها الطفل كالتهاب الأذن مثلًا.

ومن الآثار الجانبية أيضًا، أن المضاد الحيوي يفقد تأثيره مع استخدامه بشكل زائد عن الحد، إذ إن البكتيريا تبدأ في مقاومته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية