دعا قيادات المذهب الشيعى فى مصر إلى اجتماع عاجل، اليوم، يضم جميع القيادات لأول مرة، لبحث قرار وزارة الأوقاف بإغلاق ضريح الحسين، منذ مساء الخميس الماضى حتى السبت ، لمنع زيارة الشيعة للضريح فى يوم عاشوراء، ذكرى مقتل الحسين بن على بن أبى طالب فى معركة كربلاء بالعراق، والرد على تصريحات محمد عبدالرازق، وكيل الوزارة، حول رفضها طقوس «لطم الخدود وشق الجيوب»، التى اعتبروا أنها شوهت صورة الشيعة.
أخبار متعلقة
وقالت مصادر بالتيار الشيعى إن اجتماع اليوم سبقه اجتماع لقيادات القاهرة والإسكندرية والوجه البحرى، عُقد بمنزل أحد القيادات بالدقى، وحضره مسؤولون بمنظمات حقوقية، وانتهى إلى الاتفاق على التصعيد الدولى، وإرسال شكوى ضد الحكومة ووزارة الأوقاف إلى منظمات حقوق إنسان دولية، وأخرى إلى الأزهر لمطالبته بالرد على الوزارة.
ووصف الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، عضو المجمع العالمى لآل البيت بطهران، قرار الوزارة بأنه هجمة لا مبرر لها إلا إرضاء التيار الوهابى الذى اتهمه بأنه السبب الأول فى الفتن التى تقع بالعالم الإسلامى.
من جانبه هاجم زعيم التيار الصدرى فى العراق، مقتدى الصدر، قرار الأوقاف قائلاً: إن إغلاق مقام الإمام الحسين يذكره بإغلاق بيت المقدس أمام المسلمين، واصفاً قرار وزارة الأوقاف بأنه ديكتاتورى، وأن مسارعة السلطات المصرية بإغلاق المقام المقدس أمام المحبين سيكون بداية نهايتها كما حدث فى الكثير من الأماكن.
وأضاف: «ليست الحكومة المصرية من يحدد أن هذه الطقوس لها أصل فى الإسلام أم لا، فما كان العشق والحب لأهل البيت، عليهم السلام، جريمة لكى تتخذ ضدهم أى إجراءات قانونية، وأدعو الأزهر للتمرد على هذا القرار».
وقال مختار الرضوى، أحد شباب ائتلاف الكوثر الشيعى، إن الشيعة مصريون ويرفضون أى تدخل فى شؤون مصر، رغم ما يحدث لهم من اضطهاد وتشويه، بحسب تعبيره، لكنهم سيتخذون الإجراءات القانونية ضد وزارة الأوقاف.
