قال هيثم أبوالعز، نجل النائب الراحل أبوالعز الحريرى، والمرشح لجولة الإعادة على دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، إنه يعتبر نفسه امتداداً لوالده، وإن الأصوات التى حصل عليها نتيجة رصيد «الحريرى» السياسى وكذلك والدته، وإلى نص الحوار:
■ فى البداية لماذا ترشحت على دائرة محرم بك وتركت دائرة «كرموز» دائرة والدك الانتخابية؟
ـ أبوالعز الحريرى خاض الانتخابات على دائرة كرموز باعتباره عاملاً فى الشركة المصرية للغزل والنسيج، لكن دائرة محرم بك ومنطقة غربال هى مقر إقامتى، فكان من الطبيعى أن أخوض الانتخابات فيها.
■ ترشحت مستقلاً وأنت عضو بحزب الدستور، رغم إعلانه المقاطعة، وتردد عدم موافقة والدتك للترشح ما تفسير ذلك؟
ـ عقب قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات، وفى ظل رغبتى بالترشح، رأيت أنه من الأفضل تقديم الاستقالة احتراماً لقرار الحزب، أما بالنسبة لوالدتى زينب الحضرى، فقد أشفقت علىّ من الدخول فى معارك سياسية، فضلا عن المنافسة الشرسة مع أصحاب رأس المال، ولها وجهة نظرها الصائبة، ومع إعلانى قرار الترشح دعمتنى فى أول المؤتمرات الانتخابية وجعلت المكتبة التى نملكها مقراً للحملة الانتخابية.
■ هل الأصوات التى حصلت عليها تعتبر من باب رد الجميل لـ«أبوالعز الحريرى»؟
ـ من المؤكد أن الأصوات التى حصلت عليها يعود نصفها لرصيد أبوالعز الحريرى باعتباره مدرسة وطنية حارب الفساد وانحاز للفقراء، وأعتبر نفسى امتداداً له.
■ كيف تقرأ الفارق بين الأصوات التى حصلت عليها وبين منافسك الذى ستخوض معه جولة الإعادة؟
- حصلت على 23 ألفاً و891 صوتاً، بين حصل منافسى على 12 ألفاً و400 صوت، وحصلت على 200 صوت من أصوات المصريين فى الخارج، وحصل منافسى على 100 صوت، والفرق يعود لأبناء الدائرة الذين لديهم وعى سياسى كبير.
■ منافسك يستغل مواقفك تجاه المجلس العسكرى لكسب أصوات ناخبيك؟
ـ هناك فرق بين المجلس العسكرى وقت ثورة 25 يناير ومواقفه من تسليم السلطة لجماعة الإخوان، وبين القوات المسلحة التى نقدر موقفها فى محاربة الإرهاب، ودائما ما نرفع شعار«جيشنا فوق الرأس»، كما أننا ندعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قراراته المنحازة للفقراء ونختلف معه فى عدم تعديله لقانون التظاهر، والسياسة ليس فيها حب أو كره.
■ البعض راهن على فوز حزب النور فى الإسكندرية، ما سبب هزيمته فى رأيك؟
ـ أعتقد أن حزب النور هو امتداد طبيعى لحزب الحرية والعدالة، وكلاهما امتداد للحزب الوطنى.
■ كيف ترى وصول أعضاء الحزب الوطنى لجولة الإعادة.. وهل تعتبره ردة لثورة يناير؟
ـ قانون الانتخابات مفَصل على مقاس الحزب الوطنى، وفى ظل عدم رقابة اللجنة العليا للانتخابات على سقف الدعاية الانتخابية، فمن الطبيعى وصولهم لجولة الإعادة والفوز فى بعض الدوائر.