الواجب أن نفرح نحن المصريين، الاستحقاق الثالث قد بدأ، مجلس تشريعى جديد، برلمان مصرى جديد، هو استحقاق عايرتنا به أمريكا ودول أوروبا واستخدمته كوسيلة ضغط لتقول إن ما حدث فى مصر «30 يونيو» هو انقلاب وليس ثورة.
حضرات القراء
الذى حدث هو أنهم كانوا سعداء بتلك البداية، بينما نحن هنا أقمنا مناحة وسرادق عزاء كبيراً، مقالات وحوارات سوداء فى وسائل الإعلام المحروسة تنعى الفقيد الغالى مجلس نواب مصر القادم، أقاموا السرادقات ونشروا النعى لشخص لم يمت بعد. المشيعون لم يحضروا للتعزية - المصريون لم يخرجوا للتصويت - قانون الانتخابات السبب - الشباب لن يصوتوا - الشعب غضبان ومكتئب.. إلخ.. إلخ.. إلخ.
إذا كان تقييم أى انتخابات برلمانية بالعدد، إذن كل انتخابات العالم لا تصلح، راجع نسب حضور شعوب الدول المتقدمة، خاصة نسبة مشاركة شبابها.
عزيزى القارئ
يفتح الله أن يدّعوا أن الإقبال ضعيف، لمحوا طبعاً إلى أن الناس غاضبة على أو من السيسى، يا سلام، طيب لماذا يكونون راضين عنه ومقتنعين بأدائه؟
التقييم عندى هو:
هل الانتخابات مزورة - هل حدث تدخل حكومى من الحكومة والمحافظين، هل تم اللعب فى بطاقة الرقم القومى لكل مواطن، هل الشرطة أرعبت الناس وهددتهم وهم داخلون للجنة... إلخ... إلخ؟!
للأسف لا شىء من هذا، إذن من فضلك متكلمنيش على نسبة الحضور التى وصلت 25 إلى 26٪، وهى نسبة مقبولة فى أول مرحلة.
خلينى أتكلم عن سعادتى بهذه الانتخابات لسبب لم يتحدث عنه أحد، حزب شبابى جديد لم يسمع به أحد، لم يصرفوا ملايين كحزب المصريين الأحرار أو حزب الوفد، لا إعلانات لا بوسترات، لا إعلانات مدفوعة الأجر فى الإعلام.
سيدخلون الإعادة، 49 صوتاً أعلى من أى حزب، حاجة تفرح، هذا الحزب الشبابى مستقبل مصر، بلغة كرة القدم هو Man Of The Match أى رجل المباراة، هم زهرة أو زهور المدائن.
هم المارون جلاسيه فى الانتخابات، هم الطلة الحلوة فيها.
هم أجمل شباب خرجنا به بعد ثورتى يناير ويونيو، الشباب عائدون.. أملى فيهم كبير، وعندى لهم كلام كثير.
أملى يارب أحضره وأنا مازلت حياً أن يكون هو أحد الحزبين الكبيرين، اللذين نتمناهما لمصر كما حزبى أمريكا وإنجلترا.
هل ممكن.. طبعاً.
يا قادر يا كريم.
■ ■ ■
أحداث اختيار المدير الفنى الأجنبى للأهلى.
الاستقتال فى ضرورة وجوده، والاستقتال برضه فى ضرورة عدم وجوده، وأحداث الأهلى أثارت المواجع، لماذا نقسو على مدربينا الوطنيين ونكون وديعين مطيعين مع المدرب الأجنبى، مع أننا دائماً نقول البلدى يوكل.
الخواجة إدارات الأندية تحترمه وتعمل حسابه، الجماهير كذلك، طلبات الخواجة أوامر، طلبات المصرى الدفع حين ميسرة.
المدير الفنى حين وصوله يطلب إقامة فى فندق 5 نجوم، سيارة جديدة أحدث طراز، قبل الوصول تذاكر درجة أولى أو رجال أعمال له ولزوجته وربما أسرته، وإجازة شهراً على الأقل كل عام، للمصرى استعمل سيارتك، هذا قبل التعاقد، طيب ماذا عن بعدها، يتبغدد ويتشرط قبل ما يرمى بياضه، المرتب بالدولار المجنون، فالعروض لا تتوقف، مع أن فيريرا وبلدياته بيسيرو «كانوا خاليين شغل».
ناهيك عن شرط جزائى قد يصل إلى مليون جنيه بالدولار، صرح بيسيرو بأنه لا يوجد شرط جزائى، كيف؟ لا أعلم، على أى الأحوال الرجل مخدش غلوة فى إيد المهندس طاهر، رئيس النادى.
أما المدرب المصرى «انسى».. اعتبره غير موجود، هم اعتبروه كذلك، شرط جزائى ممنوع، مقدم تعاقد ده بُعدك، والارتباط دون عقد عادى، المدرب الكبير القدير حسن شحاتة تعاقد مع المقاولون العرب بهدوء، لم يشترط شيئاً، لم يتعب المقاولون العرب، نفس الأمر هانى رمزى وأحمد حسن وميدو، المدرب المصرى لا تثق فيه إدارته قبل وبعد التعاقد.
الجماهير نفس الشىء.. مباراة أو اثنتان وخسارة فوراء الشمس
طيب لماذا؟ لأن المدرب المصرى يقدم تنازلات بلا حدود، يقول النادى طلبنى ولا أتأخر عن النادى الذى هو سبب شهرتى.
حتقولى.. أنا راضى وأهلها راضى.
مالك انت يا فاضى أو يا قاضى.
صح وأنا مالى.
■ قال لى أحد المهتمين بكرة القدم إنه يشم رائحة شياط بين وزير الرياضة واتحاد الكرة فى قضية مباراة السنغال، تطوع أحد الحاضرين، قال لم يحدث ولن يحدث فى أى يوم من الأيام.
قال: رئيس الاتحاد أمير.. والوزير أمير.. لا الأول بتاع مشاكل ولا الثانى، كله طق حنك، ما رأيك عزيزى القارئ؟
■ الشيخ أحمد الفهد صدع دماغنا بأنه حاجة جامدة فى اللجنة الأوليمبية الدولية وفى الفيفا، الشيخ عاصر فساد الفيفا من أوله، شاهد عيان على ما كان يحدث، كان يدعى أنه لا قرار يمر من الفيفا إلا بعد أن يصدق عليه.
صدمت بأن الفيفا الذى يعمل تحت إمرته كما يقول قد جمد اتحاد الكرة الكويتى، هل كان وراء ذلك؟ هل شقيقه ضد رئيس الاتحاد، وأقالوه ولعب فى الخفاء فى تجميد اتحاد بلده، أم أن هناك أسباباً أخرى لا نعرفها، السر سيكون عند صديقيه د. حسن مصطفى والمهندس هانى أبوريدة.
مشاعر .. مورجان فريمان فى مصر يا رجالة السياحة
■ الفنان العالمى مورجان فريمان فى مصر يا رجالة، فيه فرصة أحسن من كده؟
الفنان جاء لمصر لتصوير فيلم اسمه The Story Of God يمكن ترجمته إلى «تاريخ الإله»، صور فى مناطقنا الإسلامية الأثرية الجميلة.
قامت الدنيا ولم تقعد.. كأنما جاء خلسة، قالوا لا نعلم متى جاء.. الإجابة منى: جاء فى طبق طائر، وكان لابس طاقية الإخفاء.. صوروه كأنه جاء للتجسس على مصر أو لغزو مصر.. بتوع الثقافة: لا نعرف، الآثار: وإحنا كمان، رئيس الرقابة فينه، هدد وتوعد بإجراءات رادعة.. ضد من؟ لست أدرى. بتوع السياحة: كيف لا يمر علينا فكل خواجة من مسؤوليتنا؟ الجميل أن الأجهزة الأمنية لم تعلق ولم تعترض سواء المخابرات العامة أو الأمن الوطنى.
فريمان قبل أن يصل مصر ذهب لتركيا وصور، وصور، وصور فى الشوارع والمساجد والقصور، لم نسمع أنهم قالوا مثل هذا الكلام المتخلف، أكيد لو عرف فريمان بما حدث لطلب أن يكون اسم الفيلم هو جريمة على ضفاف النيل وليس The Story Of God.
■ أتمنى من وزير السياحة ورفاقه أن يذهبوا لدبى ليتعلموا ماذا فعل الشيخ محمد بن راشد أميرها.
إحدى آلياته ركز فيها على ما يطلق عليهم Celebarities أى المشاهير، ولم يترك أحداً.. نجوم كرة القدم ماشى، نجوم سياسية ماشى.. فنانو السينما العالمية أهلاً ومرحباً.. كتاب كبار.. كلهم جاءوا واستثمرا واشتروا عقارات من العقارات الرائعة التى أقامها الشيخ محمد.
طيب زيدنا يا سيدنا واعرض اقتراحات.
سأزيد - لماذا لا ندعو اثنين أو ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام؟ مش مصر بتحارب من أجل السلام، وأعلنت ذلك عند ترشحها لعضوية الأمم المتحدة، زويل موجود، بلاش البرادعى.. لماذا لا يدعو زملاءه؟ عليه ألا يخاف، فالاستضافة على نفقة الدولة، يقولون إن إيده ناشفة.
لماذا لا ندعو بعض كتاب ومسؤولى الصحف الغربية التى لها موقف ضد مصر، نيويورك تايمز، واشنطن بوست، الجارديان... رحمة الله على المشير أبوغزالة، عندما كان ملحقاً عسكرياً فى أمريكا، دعا معظم نواب الكونجرس الكبار المؤثرين فى السياسة الأمريكية لمصر، كلهم جاءوا. أطلب من الرئيس تشكيل لجنة مهمتها أن تختار الشخصيات التى ندعوها لمصر ليعرفوا الصورة الحقيقية لها. خذ هذا المثال لتعرف كيف نفكر، أمل كلونى زوجة الفنان العالمى النشط جورج كلونى، جاءت لتدافع عن أحد أبناء مصر.. عاملوها على أنها معارضة، تهربوا منها، لم يسع لها أى فنان أو فنانة مصرية، نقابة المحامين لم تطلب عقد لقاء معها، وهى زميلة لهم، لو دعوناها هى وزوجها لإجازة قصيرة فى شتاء مصر، الأقصر - أسوان - شرم الشيخ - الغردقة... لجاءا.
المشكلة أننا هنا نفعل كما تقول أغنية المطرب الشعبى بهاء سلطان وهو يكلم حبيبته «قوم اقف وانت بتكلمنى».. يارب الكلام ده يدخل فى نغاشيش مخ معالى وزير السياحة النشط. قولوا آمين.
مينى مشاعر .. بيسيرو «نعم» والقيعى «نعمين»
■ إذا كان المدير الفنى بيسيرو هو الضرورة الأولى للنادى الأهلى فعدلى القيعى هو الضرورة الثانية.
■ حسن شحاتة - شوقى غريب - حمادة صدقى حصلوا لمصر على ثلاث بطولات أفريقية متتالية.
الثلاثة فى نفس واحد، هزم كل واحد منهم فى أول مباراة بالدورى بنفس النتيجة، 2/ صفر.
■ كوبرى الجلاء أعتبره حليوة كبارى مصر.. الذى يمر عليه يحزن.. بلاط مخلع، قمامة بطوله وعرضه، شحاذ ينام فى منتصفه ينشر فيه قذارته والفرش المحزن الذى ينام عليه، أسواره لها سنين مائلة مصيرها أن تقع فى النيل.
أكيد ليس له صاحب، نصفه للقاهرة والآخر للجيزة، فلا محافظ هنا يمر ولا محافظ هناك يمر، لا رئيس حى هنا يمشى عليه ولا رئيس حى هناك يفعل ذلك.
فقط يمكن أن ينصلح حاله لو تصادف ومر عليه رئيس الجمهورية.