x

معدن حافلة تشيلسي يتحطم تحت قوة وإصرار المطارق (تحليل)

السبت 24-10-2015 18:46 | كتب: إسلام مجدي |
مباراة تشيلسي وويستهام مباراة تشيلسي وويستهام تصوير : وكالات

حقق فريق ويستهام فوزا مستحقا على ضيفه تشيلسي بنتيجة 2-1 لتواصل كتيبة الأبتون بارك تقديم الاداء المتميز أمام الأندية صاحبة القيمة الكبيرة في الدوري الإنجليزي.

وخاض بيليتش اللقاء بنفس الأسلوب الذي خاضه ضد أرسنال حتى تمركز زاراتي واللعب بطريقة 4-2-3-1 والإعتماد التام على الفروق الفردية التي ستحسم المباراة لصالحه ولم يخيب ذلك أمله أبدا ومع الطرق الشديد على معدن تشيلسي فإن حافلة الفريق تحطمت بهدف جميل لزاراتي.

ما الذي أهدى الفوز إلى وستهام؟

أولا.. خطة اللعب

بيليتش يلعب بخطة 4-2-3-1 في مباريات معينة فقط في حين أنه يلعب بطريقة 4-3-3 في مباريات أخرى وبالتحديد 5 مباريات بالتشكيلة الأولى و4 بالتشكيلة الثانية، وفريق ويستهام يجيد أكثر حينما يلعب بالأولى فقد سجلوا 11 هدفا وتلقوا 6 فقط وفازوا في 3 وتعادلوا في اثنين.

سلافين يعرف جيدا أن فريقه لم يتكيف بعد على طريقة 4-3-3، واعتمد أكثر على الضغط على الجبهة اليمنى السيئة في تشيلسي معتمدا على أن زوما سيشارك في هذا المركز، الحق يقال أن أزيبليكويتا كان سيئا للغاية مما دفع بيليتش لابتكار لعبة سهلة وهي نقل الكرة من أقصى اليمين لأقصى اليسار لخلق ارتباك تام بين خط دفاع تشيلسي المهلهل من الأساس.

ثانيا.. زاراتي رجل المهام الصعبة

حتى الآن المهاجم الأرجنتيني لم يثبت جودته حقا سوى في مواجهة فريق ارسنال وفريق تشيلسي وسجل هدفين متميزين للغاية اللاعب يجيد الضغط على نقطة الضعف في الخصم بمساعدة من ساحر المطارق الجديد ديمتري باييه الذي يساند فريقه بكل ما أؤتى من قوة.

ثالثا.. استسلام الخصم

مهمة محاور الارتكاز لم تكن صعبة بالنسبة لويستهام، الأطراف كانت شبه متوقفة قلبي الدفاع لم يواجها مصاعب كثيرا محاور الإرتكاز أدت بأقل مجهود ممكن أفضل من أدوا، كان كلا من لانزيني وزاراتي كلاهما ضغط من نقاط ضعف تشيلسي، حينما يكون خصمك مفككا من هنا يجب أن تلعب أن تنظر لكل نقاط ضعفه وتضغط كما لم تفعل من قبل وقد كان.

رابعا.. الرغبة في الفوز

خلال المباراة قدم ويستهام نموذجا واضحا للفريق الذي لديه رغبة كاملة في الفوز سواء في صناعة 9 فرص من اللعب وصناعة الفرص أو 3 أخريات من الكرات الثابتة في حين افتقر تشيلسي لتلك النقطة حيث صنعوا 3 محاولات ولديهم هجمة مرتدة وحيدة، ويستهام بدا متماسكا صلبا لديه مهمة محددة وقد نجحوا تماما فيها.

في المقابل لماذا خسر تشيلسي؟

ألم نمل من تكرار الأسباب نفسها؟ لنكررها مرة أخرى

أولا.. افتقار الدافع

هل شعر أحد بأن مورينيو هو ذاته مدرب الموسم الماضي؟ لا يحفز لاعبيه، دائما غاضب عصبي لم يواجه مثل هذا الموقف سابقا وحاليا أصبح مشتتا مما شتت فريقه في المقابل ليبدو مجرد فريق يمتلك الكثير من الأسماء لكنه مهلهلا للغاية.

ثانيا.. الانسيابية

فريق تشيلسي بدا وكأنه 11 لاعب، قد وضعوا سويا في المباراة لكنهم لا يعرفون ما يجب فعله، هازارد تائه وويليان عاد لمستواه المعهود وكوستا كان معزولا وفابريجاس بلا حلول تقريبا وراميرس متسرع وعنيف، وماتيتش ليس هو ذاته لاعب الموسم الماضي، ناهيك عن ضعف الخط الدفاعي وارتباكه.

ثالثا.. معالجة نقاط الضعف

تشيلسي يعاني بشدة أمام خصم يجيد استخدام الكرة وتناقلها بشكل تكتيكي للوصول للمرمى، بالإضافة إلى الضعف على الأطراف والضعف ضد التسديدات بعيدة المدى أو حتى القريبة الفريق ضعيف تماما أمام تلك النقاط ولازال يزداد ضعفا.

في المقابل ويستهام كان يسقط في كثير من الأحيان في ظلال الأخطاء الفردية لكن اليوم بدا الفريق ملتزما ومتماسكا ان أسوأ ما قد يواجه فريق على الإطلاق هو الإهمال في أهم جوانب الأداء.

رابعا.. التركيز

هل حدد أحد ما الذي كان يريده تشيلسي من هذا اللقاء؟ الفريق سقط في مصيدة التسلل أكثر من مرة وكانوا عنيفين للغاية، واستخدموا الجانب الأيسر ومنتصف الملعب للهجوم من دون فاعلية واضحة وندرة في صناعة اللعب، عقول اللاعبين ليست بين أقدامهم ليقدموا اداء ملحوظا، بل إنها في مكان آخر لا يعرفه مورينيو بعد وقد يرحل وهو لا يعرف ما الذي يجري.

من هو أفضل لاعب؟

هو ماورو زاراتي، هذا اللاعب وعلى الرغم من أنه لا يشارك بإنتظام ويعاني بعض الشئ مع ويستهام إلا أنه قدم مباراة كبيرة وكان سلاحا سريا ممتازا بالنسبة لبيليتش.

من هو أسوأ لاعب؟

لا يوجد أسوأ من ماتيتش حتى وان كنت تشعر بضغط كبير لا يحق لك أبدا أن ترتكب خطأ ساذجا بهذه الطريقة وتتحصل على بطاقة حمراء في الشوط الأول.

في النهاية، بعد 10 جولات تشيلسي من سيء إلى أسوأ ويسقط بسهولة في نقاط ضعف يسهل معالجتها ببساطة، في المقابل بيليتش أكد ان فريق ويستهام يمتلك الدافع لكنه بحاجة لتكرار مثل هذا الأداء ضد جميع فرق البريميرليج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية