x

المؤتمر الدولي للحضارة يدعو لحماية آثار المنطقة من اعتداءات إسرائيل وداعش

إعداد برامج لمواجهة الجماعات الإرهابية بالحوار وتأسيس التعايش السلمي
السبت 24-10-2015 18:58 | كتب: أحمد البحيري |
المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية تصوير : اخبار

استنكر العلماء المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية والفنون الإسلامية، في ختام اجتماعاتهم السبت، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الآثار الإسلامية والتضييق على المسلمين في أداء شعائرهم الدينية، ما أثار حفيظة المقدسيين خاصة والمسلمين عامة، ويؤذي المشاعر العربية والإسلامية والإنسانية ويؤدي إلى حالات من ردود الفعل الشرعية ضد المعتدين الإسرائيليين، مطالبين بوقف الاعتداءات وعمليات تهويد القدس، والاعتداء على الآثار الإسلامية.

وطالب ١٠٠ عالم مشارك في المؤتمر الذي نظمته الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، بمدينة شرم الشيخ، المنظمات العالمية الراعية للسلم الدولي بأداء دورها في حماية الآثار الإسلامية من اعتداءات وبطش تنظيم «داعش» الإرهابي، باعتبارها تراثا عالميًا للبشرية ليس في مدينة القدس وحدها، بل في سائر الأقطار العربية والإسلامية في العراق وسوريا واليمن ومالي ونيجيريا وأفغانستان والصومال وغيرها من بؤر الصراع الدموي الذي يتعرض فيه الموروث الحضاري والتراث العالمي الذي تملكه الإنسانية كلها للتدمير والتخريب.

وانتقد المشاركون في المؤتمر عمليات التدمير والتخريب والسلب والنهب وسط صمت عالمي مريب وتقاعس معيب عن حماية وصون ورعاية تلك الآثار الإسلامية.

ورفض العلماء الاعتداءات التي تنسب إلى جماعات ظلامية مثل داعش تتخذ من الإسلام عنوانا لجرائمها البشعة، مع أن الإسلام دين إنساني حضاري يرفض تلك الممارسات العدوانية ويمقت التطرف والغلو ويهتم بالفنون قديمها وحديثها، مطالبين العالم بالتدخل لحماية التراث الإنساني والحفاظ عليه وإعادة ترميمه ووقف محاولات العبث به.

ودعا العلماء إلى أهمية الحوار الحضاري مع مختلف الثقافات المعاصرة، حرصًا على إشاعة الفهم المتبادل والتعايش السلمى، ودعم أسس السلام بين المحتمعات المعاصرة، انطلاقا من القواسم المشتركة والقيم الجامعة كالتسامح والتكافل والتغاون والبناء.

وطالب العلماء بعدم الاكتفاء بالتغني بالماضي الزاهر، بل اعتبار منجزات الحضارة العربية الإسلامية مرتكزًا لبناء دورة حضارية معاصرة لخدمة الامة والانسانية كلها وامتداد للعطاء الإنساني للحضارة والفنون الاسلامية واقتداء بالأجداد في عطائهم، وطالبوا بضرورة تشجيع البحوث العلمية حول الإسهام الحضاري العربي الإسلامي في الحضارة الغربية والحضارة الإنسانية المعاصرة، ودراسة عوامل نهوض الحضارة العربية الإسلامية وسرعة انتشارها وعوامل انكسارها وانحسارها وسبل تجديدها وإحيائها والبناء عليها.

وشدد المؤتمر على أهمية تعزيز روح الانتماء للتراث الحضاري العربي والإسلامي، وتبني مشاريع الشباب في مجال الاختراعات لتأسيس حضارة عربية إسلامية معاصرة تقوم على عطاء شباب الأمة وتنمية طاقاتها الإبداعية، فضلا عن أهمية توجيه الجامعات والمعاهد العلمية في مصر والخارج إلى إجراء بحوث الماجستير والدكتوراة حول الحضارة العربية الإسلامية بكل جوانبها وفنونها وتراثها الحضاري.

ودعا العلماء، الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية للتفكير في تنظيم برامج سياحية علمية للعلماء وأساتذة الجامعات داخل العالم العربي، للتعرف على التراث الحضاري الإسلامي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية