قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم إعداد خطة تستهدف زيادة العمر الافتراضي لخزان أسوان، من خلال دراسة قدمها البنك الألماني بتكلفة نصف مليار جنيه للقيام بعدد من أنواع الصيانة تشمل تجديد للبوابات وتحديث شامل لنظم التشغيل باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية الحديثة (بضغط الزراير وليس بالطرق اليدوية)، ورفع كفاءة كوبري الخزان حتى يستطيع تحمل الكثافة المرورية اليومية العالية من خلال نوع من التدعيم أو الحقن.
أخبار متعلقة
وأضاف «مغازي» في تصريحات صحفية السبت، أن الدراسة قامت بها الوزارة بالاشتراك مع البنك عام 2009 واقترحت 7 أو 8 أنواع عناصر من الصيانة وتقوم وزارة الري بتدشين جدول وخطة زمنية لتحديد الأولويات، موضحًا أنه يجري حاليا البحث عن التمويل من الجهات المانحة سواء البنك الألماني أو الجايكا أو الاتحاد الأوروبي، وهم دائما يشجعون تمويل مشروعات المياه في مصر.
وتعهد «مغازي» بتفعيل هذه الدراسة بالبحث عن برامج تمويل وتكليف لجنة من الخبراء بتحديث الدراسة، للكشف عن إمكانية ظهور عناصر وبنود جديدة تحتاج إلى صيانة مشيدًا بجهود العاملين بهيئة السد العالي الذين يقومون بالصيانة وتشغيل بوابات خزان أسوان بالأساليب اليدوية المحفوفة بالمخاطر طوال عشرات السنين الماضية.
وشدد الوزير على أنه يجري التنسيق مع وزارة النقل بحث إنشاء كوبري بديل لكوبري خزان أسوان لتخفيف الضغط على الخزان، وتم إجراء الدراسات اللازمة، وفي انتظار البت وصدور قرار التنفيذ بعد توفير التمويل اللازم وسيكون الكوبري شمال الخزان بمسافة 350 مترًا من كوبري الخزان حتى يظل الخزان بمثابة تحفة معمارية وأثر نادر عمره أكثر من 115 عامًا.
وأكد الوزير أهمية الإسراع بإنشاء الكوبري البديل برعاية محافظ أسوان بالتعاون مع وزارة النقل ومنع النقل على كوبري الخزان، لكي يظل مثل كوبري القناطر الخيرية تحفة معمارية وأثرًا تاريخيًا من أجل الحفاظ على معدل التشغيل بكفاءة عالية وأيضا من أجل زيادة عمره الافتراضي.
يأتي ذلك فيما أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الموارد المائية والري عن الانتهاء من عمل صيانة لـ48 بوابة من 68 بوابة لخزان اسوان، تسمح بتمرير نحو مليار متر مكعب، وهو ما يعادل نحو أربعة أضعاف الحد الأقصى لتصرفات المياه التي تحتاجها مصر (250 مليون متر مكعب في اليوم)، وذلك في إطار خطة الوزارة لتحديث وصيانة خزان أسوان موضحًا أن خزان اسوان صمام أمان لأمن مصر المائي، حيث وضع في الاعتبار عند تصميم السد العالي (قبل أكثر من50 عامًا) أن هناك خلفه خزان أسوان.
وأشار التقرير إلى ضرورة التاكد من أن بوابات الخزان تعمل بكفاءة عالية لضمان سهولة التحكم في حركة المياه في حالة تعطل أي جزء من محطة كهرباء السد العالي.
وأضاف التقرير إن هذه البوابات هي صمام أمن إمداد مصر بالمياه، ويتم إنشاء صيانة للبوابات منذ الثمانينات بدأت بـ14 بوابة وارتفعت حاليا حتى وصلت إلى 48 بوابة حاليًا.
