قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، مساء الجمعة، إنه يرغب في العودة إلى البرلمان للحصول على إذن من النواب لتوسيع العمل العسكري البريطاني ضد داعش في العراق ليصل إلى سوريا أيضا.
وقال فالون- في تصريحات لشبكة «آي تي في» الاخبارية- إن تنظيم داعش هو «أكبر تهديد وشيك يواجه المملكة المتحدة، ويجب على بريطانيا نقل معركتها ضد مسلحي التنظيم إلى نهايتها»، مضيفا أن الحكومة تجري محادثات مع النواب للحصول على دعم كاف لتوجيه ضربات جوية في سوريا.
وصوت مجلس العموم ضد عمل عسكري بريطاني ضد سوريا في عام 2012. ولكن الهدف المعلن في ذلك الوقت، كان ردع حكومة الرئيس بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأوضح فالون أن هذا التصويت حدث قبل صعود داعش، فإن إجراء تصويت جديد على عمل عسكري في سوريا سيكون «اقتراحا مختلفا»، محذرا من وجود «تكلفة لعدم التدخل».
وبدأت قوات التحالف عملياتها ضد داعش في العراق وسوريا في خريف عام 2014 وتضم 65 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية.
ويسمح لطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني والطائرات بدون طيار بتنفيذ غارات جوية على اهداف داعش في العراق، بجانب مساهماتها في عمليات استخباراتية في سوريا.
وتساءل فالون ما إذا كان من الصواب أخلاقيا للمملكة المتحدة الاعتماد على دول أخرى لقصف داعش في سوريا بينما لا تفعل ذلك بنفسها.
وقال وزير الدفاع إن القوات البريطانية اضطرت إلى نقل المعركة ضد داعش، مضيفا «الى النهاية: يجب علينا أن نقاتلهم بشكل أقوى».
وتابع: «لقد رأينا قطع رؤوس الرهائن البريطانيين. لقد رأينا ذبح السياح البريطانيين على شاطئ في تونس. من الواضح الآن أن داعش تمثل تهديدا لنا... ليس فقط لهذا البلد ولكن أيضا للعراق والمنطقة».
وأكد أنه من غير المنطقي أن تشارك بريطانيا بشكل جزئي في التحالف لقصف داعش في العراق، وتترك قواعد التنظيم الأساسية في شمال شرق سوريا، قائلا: «باقي دول التحالف ترغب في رؤية بريطانيا ضالعة في عمليات القصف في سوريا».
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية في وقت سابق اليوم عن أن الطيارين البريطانيين يستعدون لبدء العمليات في سوريا بمجرد الحصول على إذن من مجلس العموم.
وينتظر رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، حتى يضمن أن التصويت سيكون في صالحه قبل التقدم بطلب برلماني، لتجنب أي إحراج آخر بعد تصويت عام 2012.