أدى المئات صلاة الجمعة بمسجد الحسين، فى القاهرة، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، حوّلت المنطقة المحيطة إلى ما يشبه «ثكنة عسكرية»، تحسبًا لأى أعمال شغب، بعد إصدار وزارة الأوقاف قرارًا بإغلاق ضريح المسجد، بالتزامن مع ذكرى عاشوراء.
وتجاهل إمام المسجد ذكرى استشهاد الحسين التى يحييها الشيعة بالتزامن مع ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام من جيش فرعون.
وانتشر عدد من المواطنين حول المسجد ووزعوا حلوى «العاشوراء» على المترددين، وكذلك «عيش وطعمية»، بينما نظم عدد من أتباع الطرق الصوفية حلقات للذكر والإنشاد عقب صلاة الجمعة داخل المسجد، وانتشر عدد من أفراد الأمن التابعين لوزارة الأوقاف، ومنعوا الصحفيين من تصوير المسجد من الداخل، بينما استخدم المصلون كاميرات التليفون المحمول.
وقال الدكتور الأمير محفوظ، خطيب مسجد الحسين، إن ذكرى عاشوراء جاءت تخليدًا لذكرى شق البحر ونجاة سيدنا موسى عليه السلام، لافتًا إلى أن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، أراد أن يؤكد أن رسالته جاءت تكملة ورسالة واحدة لما بدأه سيدنا موسى.
وأضاف محفوظ، خلال خطبته، أن الهجرة النبوية أعطت العديد من الدروس الخاصة بالأخذ بالأسباب والدقة فى التنفيذ.
وفى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، تحدّث الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، عن الهجرة النبوية الشريفة وضرورة الأخذ بالأسباب لتحقيق النجاح والنصر.
وقال خطيب الأزهر إن الأخذ بالأسباب دون الاعتماد عليها عبادة واجبة يتقرب بها العبد إلى الله، وأشار إلى أن النبى أخذ بالأسباب فى الهجرة على الرغم من يقينه أن الله كافيه.
وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها أمام المسجد، ونشرت قوات إضافية أمام المسجد والمناطق المحيطة، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية لمواجهة أى أعمال شغب خلال الاحتفالات، ودفعت بـ 5 سيارات أمن مركزى وفض شغب، وكثفت نشر العناصر السرية فى المنطقة.