اعتادت جماهير ميلان على الهزائم والانكسارات، بعد موسمين وأكثر من انخفاض وتراجع المستوى وتخلي النجوم عن الفريق وتفريغه من الأسماء المميزة، فأصبح ميلان كالجسد المريض بعد قوة، وأصبحت أحلام الجماهير مجرد أمل في تقديم مستوى جيد يعيد لهم أمجاد ميلان «أنشيلوتي».
أخبار متعلقة
ومع بداية هذا الموسم أنتعشت أمال الجماهير بمدرب جديد عرف بالـ«جرينتا» والروح الكبيرة في إدارته الفنية السابقة لسامبدوريا، والتي نجح فيها في الوصول بالفريق إلى «اليوروبا ليج»، وتفائلت الجماهير بشده باسم المدرب الجديد، نظرًا لأن الغائب الأكبر عن «الروسونيري» كان الروح.
ولكن بعد 8 جولات، ميلان مازال كما هو فاقدًا للروح والإصرار يقبع في المركز الـ13 بـ10 نقاط من 3 إنتصارات «قبيحة»، بأداء باهت، وتعادل وأربعة هزائم كانت إحداها ثقيلة برباعية من نابولي في قلب «سان سيرو»، معقل جماهير الفريق اللومباردي.
ومازال الغائب الأكبر عن الفريق هو الروح، فلاعبي ميلان أشبه «بالموظفين»، رغم أن التشكيلة التي يمتلكها المدرب «ميهالوفيتش» تعتبر متميزة وقادرة على الورق على المنافسة على اللقب، ولكن النظري كان غير العملي.
وأستمر أداء الفريق مملًا للموسم الثالث على التوالي، رغم تعاقب المدربين «أليجري»، «سيدورف»، «إنزاجي» وأخيرًا «ميهالوفيتش»، فلم يتغير شيء سوى بعض الأسماء والخطط التكتيكية على أرضية الملعب، ولكن الغائب الأهم لم يحضر بعد.
والغريب أن ميلان لا ينقصه اللاعب صاحب الروح القتالية، ففي خط الوسط يتواجد المحارب نايجل دي يونج ومعه الدينامو، الذي لا يهدأ عن الركض، «بونافينتورا» وأمامهم ثنائي هجومي لا يكل ولا يمل، متمثل في لويز أدريانو وكارلوس باكا، أما عن القادة فهناك مايسترو خط الوسط «مونتيليفو» وهناك «ميكسيس» و«أليكس» أصحاب الشخصيات القيادية المميزة في الدفاع.
ولكن كل هؤلاء، ومعهم مدرب يعرف بالروح العالية، وهو «ميهالوفيتش»، لم يستطيعوا حتى الآن حل لغز غياب الروح عن ميلان، فالفريق ومن ورائهم الجماهير أعتادت الهزائم والتراجع وملت من الفوز القبيح.
