حقق الأهلي فوزًا هامًا مع ضربة البداية الأولى له في مسابقة الدوري المصري الممتاز «2015-2016»، وجاء الفوز بهدف واحد دون مقابل على حساب فريق طلائع الجيش، ليحصد الأهلي أول ثلاث نقاط ويحتل المركز الخامس مكرر، متساويا في الرصيد النقطي مع ست فرق أخرى.
وصيف الدوري والكأس في الموسم المنقضي كان هو الطرف الأفضل والأكثر هجومًا وسيطرة ورغبة في الفوز طوال المباراة، في ظل أداء دفاعي كامل من جانب فريق الجيش دون أي خطورة تذكر منه على الإطلاق، وهو ما يظهر بوضوح مع أرقام وإحصائيات المباراة، التي كشفت عن 19 تسديدة للأهلي، منها 9 بين القائمين والعارضة، مقابل 4 تسديدات فقط للطلائع، كلها خارج المرمى.
طلائع الجيش لم يتمكن من اقتحام مناطق الخطورة لدى الأهلي على الإطلاق، لدرجة أن تسديداته كلها جاءت من خارج منطقة الجزاء وبشكل عشوائي وبعيدة عن المرمى، باستثناء محاولة واحدة من ركلة حرة مباشرة، ولم يحصل الفريق على أي فرصة تهديفية طوال الـ90 دقيقة.
على الجانب الآخر، سدد لاعبو الأهلي الكرة 10 مرات من داخل منطقة الجزاء، وهو ما يوازي 53% من محاولات الفريق، منها 3 تسديدات برؤوس لاعبيه شكلت خطورة فائقة، وصنع 7 فرص مؤكدة لهز شباك منافسه، منها فرص مزدوجة أو ثلاثية القوة في هجمة واحدة تصدى لها دفاع وحارس الجيش عدة مرات.
59 هجمة نفذها لاعبو الأهلي على مناطق الجيش الدفاعية، اكتمل منها 16 هجمة بنسبة نجاح 27%، مقابل 23 هجمة لفريق الجيش، اكتمل منها 7 بنسبة نجاح 30%، لكن بدون تأثير أو خطورة في أي منها.
جبهة الأهلي اليمنى كانت الأغزر هجومًا، بإجمالي 22 هجمة، تلاها هجومه عبر العمق بـ19 هجمة، ثم جبهته اليسرى الأفضل هجومًا بـ18 هجمة ونسبة نجاح 37%، بينما كانت أغلب هجمات الجيش عبر العمق، برصيد 10 هجمات.
استحواذ كامل على الكرة من جانب الأهلي، بلغت نسبته 64%، مقابل 36% لطلائع الجيش، ومرر لاعبو الأهلي 482 تمريرة صحيحة مقابل 74 خاطئة، وهو وإن دل على سيطرة الفريق الكاملة وغزارة التمرير، إلا أن عدد التمريرات غير الصحيحة أيضًا زاد وأثر على فاعلية الهجمات واكتمالها، خاصة في الهجمات التي شهدت خلخلة في دفاع الجيش وبعدد لاعبين كافٍ من جانب الأهلي، لتشكيل الخطورة اللازمة للتسجيل.
على الجانب الآخر، مرر لاعبو الجيش 268 كرة صحيحة و74 غير دقيقة، وكان أغلبها بعيدًا عن مناطق الأهلي الدفاعية.
شهدت المباراة عددًا كبيرًا من حالات التسلل الواضحة والصحيحة، بعدد 9 تسللات، كان من نصيب الأهلي 5 منها مقابل 4 على لاعبي الجيش، وحصل كل فريق على 5 ركلات ركنية شهدت بعض الخطورة من جانب الأهلي، بينما كانت ركنيات الجيش دون تأثير، وارتكب لاعبو الأخير 25 خطأ مقابل 17 ارتكبها لاعبو الأهلي.
عبدالله السعيد كان هو أغزر اللاعبين تسديدًا على المرمى، بعدد 5 تسديدات، كلها من خارج منطقة الجزاء، واحدة فقط بين القائمين والعارضة وسكنت الشباك في هدف المباراة الوحيد، ثم وليد سليمان، الذي سدد 4 كرات، منها 2 بدقة وواحدة فقط من خارج منطقة الجزاء.
أحمد فتحي كان الأبرز في صناعة الفرص التهديفية، حيث صنع فرصتين، بينما أضاع كل من «أنطوي»، «سليمان» و«رمضان» فرصتين لكل منهم، وسدد اللاعبون 3 كرات بالرأس، بنسبة 15% من إجمالي محاولات الفريق، وبالطبع لم يترك أي لاعب في طلائع الجيش أي بصمة هجومية في اللقاء.
عاصم صلاح والجابوني فرانك أنجونجا، لاعبا الجيش، كانا الأكثر ارتكابًا للأخطاء، 5 أخطاء على كل منهما، وحصل الأخير على بطاقة صفراء، في حين كان وليد سليمان وصالح جمعة من جانب الأهلي هما الأكثر تعرضا لها، 5 أخطاء أيضًا.
أرسلت أجنحة الأهلي 21 كرة عرضية، وظهر اعتماد الفريق كثيرًا على الهجوم عبر الأطراف، ولكن افتقدت العرضيات للدقة بالإضافة إلى قلة العدد الهجومي داخل منطقة جزاء الجيش أثناء إرسالها، وبلغت دقة العرضيات 43%، ومرر «فتحي» 9 عرضيات منها، بدقة 44%، مقابل 8 عرضيات لـ«رحيل»، بدقة 37.5%.
أحمد حجازي، مدافع الأهلي الجديد، كان الأغزر قطعًا واستخلاصًا للكرة، بواقع 25 مرة، تلاه حسام عاشور بـ 23 كرة، وهما الأبرز في تنفيذ هذا الأمر خلال المباراة، كما ساهم كلاهما في الشق الهجومي بشكل واضح، سواء بالتسديد على المرمى أو التمرير الفعال أو حتى بإضاعة فرصة تهديفية.
ربما لم يفقد لاعبو الأهلي الكرة كثيرًا، حيث كان إجمالي الكرات المفقودة 34 كرة فقط، لكن حسب النسب المئوية فإن عبدالله السعيد كان الأكثر فقدًا لها، بواقع 7 كرات «20%»، ثم «أنطوي»، بواقع 6 كرات، وكل من «سليمان» و«رمضان»، بواقع 5 كرات، في المناطق الهجومية.
«عاشور» كان الأغزر في تمرير الكرة على الإطلاق، بالإضافة إلى تنفيذه للأداء الدفاعي المطلوب منه بقوة ونجاح، فكان محطة هامة للغاية في وسط الملعب وكانت له تمريرات إيجابية كثيرًا في عمق دفاع الجيش وعلى الأطراف، وصنع فرصة تهديفية أهدرها «سليمان»، ومرر «عاشور» إجمالًا 104 كرة، بدقة 94%، وهو الأفضل أيضًا في تمرير الكرة بالمباراة.
وعلى الترتيب، جاء الرباعي «رحيل (75%)، فتحي (76%)، رمضان (76%) والسعيد (79%)» كأقل اللاعبين دقة في تمرير الكرة، وكان «فتحي» و«السعيد» هما الأكثر في تمريرها بشكل خاطئ، 13 كرة لكل منهما، ثم «رحيل»، برصيد 12 تمريرة خاطئة، و«غالي»، 10 تمريرات خاطئة.
وفيما يخص حراسة المرمى، فإن شريف إكرامي لم يختبر على الإطلاق، بينما تصدى محمد بسام لـ 8 تسديدات، بنسبة نجاح «89%»، وأنقذ فريقه من 7 فرص خطيرة للغاية، وتعامل بنجاح مع كل الكرات العرضية التي اقتربت منه، لكنه يسأل عن الهدف بالطبع بعد خروج مبكر وغير مبرر لمواجهة جون أنطوي، في ظل وجود رقابة دفاعية عليه، وبالتالي لم يتمكن من اللحاق بتسديدة «لوب» من «السعيد» سكنت مرماه.