x

«زي النهارده».. وفاة غلام أعظم زعيم الجماعة الإسلامية البنغالية 23 أكتوبر 2014

الجمعة 23-10-2015 03:16 | كتب: ماهر حسن |
غلام أعظم غلام أعظم تصوير : آخرون

غلام أعظم زعيم سياسي بنغالي وأمير الجماعة الإسلامية البنغالية إلى غاية 2000 وهومولود 7 نوفمبر 1922وتأثر بأفكاره بشكل ملحوظ بأبوالأعلى المودودي وعارض استقلال بنغلاديش عن باكستان قبل وخلال حرب تحرير بنغلاديش في1971م وكان سبب معارضته منع أي انقسام في المجتمع الإسلامي وسبق للمودودي أن عارض انقسام الهند لنفس السبب.

وخشي أيضاً من الهيمنة الهندية وقام بتشكيل لجنة شانتي ورضا كار والبدر من أجل إحباط جيش التحرير الذي قاتل من أجل استقلال المدينة، وأوضح غلام وأنصاره بأنه لم يقم بتشكيل أي جماعات شبه عسكرية من هذا القبيل، قام أحد قضاة المحكمة العليا في بنغلاديش عام 1994 بمحاكمة غلام أعظم محاكمة وطنية بالتعليق قائلا أن المحكمة لم تجد أي أدلة مباشرة على جرائم الحرب المنسوبة إلى غلام.

وقام أحد القضاة أيضا بتوضيح أن المحكمة العليا ليس لها أي صلاحية في التحقيق في مثل هذه الجرائم الجنائية، ولم يسبق لغلام أعظم الوقوف أمام محكمة قانونية بسبب جرائم حرب مزعومة.

وفي 11 يناير 2012 قامت المحكمة الجنائية الدولية باعتقال غلام أعظم بتهمة إرتكاب جرائم حرب في حرب تحرير بنغلاديش، وأُنتقدت المحكمة لعدم إلتزامها بالمعايير الدولية، وعلى الرغم من ذلك، قام أعضاء البرلمان الأوربي بالترحيب بالجهود المبذولة لتحقيق العدالة بسبب الجرائم التي حدثت عام 1971، وقاموا أيضاً بالتنبيه على أنه يجب أن تصل هذه المحاكمات إلى أعلى المستويات. كما قام عدد من المحامين الدوليين المخضرمين ومنظمات حقوق الإنسان بالتعبير عن قلقهم حيال مدى عدالة إجراءات المحاكمة، وفي 15 يوليو 2013 اتهمت المحكمة الدولية غلام أعظم بالتآمر والتخطيط والتحريض والتواطؤ في ارتكاب الإبادة الجماعية وأصردت بحقه حكما بالسجن 90 عاماوافق القضاة بالإجماع على عقوبة الإعدام لنشاطه خلال حرب تحرير بنغلاديش لكن خففت العقوبة بسبب عمره وحالته الصحية اعتبر أنصاره المحاكمة سياسية وبعد تدهور صحته، طالب من الحكومة والمحكمة بتوفير رعاية صحية، وظروف معيشية أفضل، إلا أن المحكمة رفضت الطلب وساءت حالتة الصحية بشكل كبير وتم نقله من السجن إلى مستشفى جامعة «الشيخ مجيب رحمن»، لتلقي العلاج، وتوفي هناك «زي النهارده» في 23 أكتوبر 2014 عن 92 عاما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية