وجه أهالى مناطق بئر العبدوالشيخ زويد والعريش، بشمال سيناء، 4 رسائل أصروا على التأكيد عليها، وإعلانها للجميع أولاها أنهم حماة سيناء، وثانيتها أنه لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام الأجنبية عن أوضاع أهالى رفح، لأنهم يعيشون وسط جيرانهم في هذه المناطق ونالوا جميع حقوقهم المادية والسكنية، أما عناصر أفراد الجيش والشرطة فهم يبذلون كل ما في وسعهم لحماية السيناويين وتوفير الأمن بنسبة 90%، بالتعاون مع الأهالى، والجميع مستعد للتصويت في انتخابات مجلس النواب لاختيار ممثلى المحافظة البرلمانيين.
تسير الحياة في سيناء بشكل طبيعى، كما كان في الماضى، ويستعد الأهالى للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في المحافظة التي تقع ضمن المرحلة الثانية، وذلك للتأكيد على الاستقرار الأمنى الذي تعيشه المحافظة، وقال غنام سويلم، أحد شيوخ قبيلة الدواغرة، مفسراً أسباب انتشار التطرف خلال الأعوام الماضية، بأنه نتيجة لانتشار البطالة «الشباب حتى لو اتعلم مش بيلاقى شغل لو واحد خريج كلية يضطر العمل كعامل، والمطلوب زيادة فرص العمل وتوفير مصانع جديدة ومصادر رزق مثل مزارع للدواجن وترع للرى أو ورش كبرى».
وأضاف أن جميع الخدمات والمرافق متوفرة: «اللهم صلى على النبى، كل حاجة موجودة النور والمية والطرق والتعليم، وكل ولادى في المدارس دلوقتى»، مشيرا إلى أن قادة القوات المسلحة اجتمعوا باﻷهالى وطلبوا منهم تحديد أفكارهم عن التنمية وقالوا إن جميع اﻷفكار سيتم تنفيذها و«إحنا مستبشرين خير لأن الجيش دول ولادنا».
«علاقة أهالى سيناء بالقوات المسلحة راسخة ووطيدة وفيها أخوة وود وتضحية»، بهذه العبارة أوضح سالم محمد، أحد شيوخ منطقة الشيخ زويد، طبيعة العلاقة بين الجيش والسيناوية، مشدداً على أن هذه العلاقة ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة طوال الحروب التي خاضتها مصر وكان للبدو دائماً حليف للجيش الدرع الواقى للوطن.
واتفق هانى أبومحمد، أحد شيوخ قبيلة البياضية، مع سالم بقوله: «ندعو الله عز وجل أن يوفق رجال الجيش والشرطة، حماة الوطن، مرت علينا حروبنا كلها مع إسرائيل، وعانينا كتيير، لكن الحمد لله دلوقتى، رغم إن فيه لسه شوية حوادث، لكنها أقل الآن، ومستعدين دايماً نفدى الجيش بروحنا ﻷننا عانينا كتير من الإرهاب اللى أكتر ندالة من اليهود، ﻷنهم ما بيواجهوناش، وبيضرونا في كل حاجة وبيأثروا علينا في الحياة والشغل والسفر، حتى لو عاوز أقوم بعزاء في قريب أو جار».
وعبر الشيخ هانى عن أوضاع أهالى رفح، بقوله: «كل سيناء ملك لأهلها وإحنا في العريش استقبلنا كتير من عوائلنا من رفح، اللى أخلوا منازلهم وأخدوا مستحقاتهم قبل ما يتحركوا بشهر، واللى عاوز يرجع بعد تدمير اﻷنفاق بيرجع، ومنهم ناس فضلت قاعدة معانا وبتشترى أرض وتبنى عليها».
وتابع: «لا تسمعوا لإذاعات وتقارير أو تهويل من محطات عربية وأجنبية، اللى ليهم مراسلين متخفيين، بيزيفوا ويبالغوا علشان يقبضوا، وأقسم بالله الجيش عمره ما بيتعدى أي حدود، وجيشنا ده هو اللى فاضل في المنطقة، واللى بيعمله ما بيبقاش بخاطره وبيصبروا كتير».
وأضاف: «أعتز كثيرا بالرئيس عبدالفتاح السيسى، الله ألهمنا باختياره علشان يطهر سيناء، وعارفين إننا هنشوف على يده خير كثير وبدأت بوادره، ودلوقتى الحياة عادت لمدن العريش ورفح والشيخ زويد، والمحلات فتحت والعيال في مدارسها، والشباب بتروح تتفرج على أفلام في السينمات، والمقاهى مفتوحة». ونفى الشيخ سالم ما يتردد عن حالات القبض العشوائى بقوله: «مفيش قبض عشوائى ولا اختفاء قسرى لأفراد، لكن فيه مشتبه بهم بيتقبض عليهم ويتم التحقيق معهم ولو طلع محكوم عليه أو متورط في جريمة بيتحول لمحكمة، ولو برىء بيروح، ولما حد ييجى يقول لنا ابننا اتقبض عليه بنروح نسأل، وبنلاقى رد عن سبب القبض، والقوات مجبرة على هذا الأداء لأن الإرهابيين عايشين بيننا، وممكن أكتشف إن صديق أو قريب بقى إرهابى، ولكن الغالبية العظمى من أبناء سيناء شرفاء، والله العظيم مرة ذاعوا صور من سوريا على أنها من سيناء».
وتابع الشيخ سالم حديثه عن الأنفاق بقوله: «اﻷنفاق هي النكسة والمتهم اﻷول، واتعملت مساعدة للفلسطينيين قبل ٢٥ يناير، ولكن بعدها، وبقوا يدخلوا منها اﻷسلحة والإرهابيين من برة، ولما كان فلسطينى يتخانق مع واحد من العريش يقول له 10 دقائق وأجيب لك جيش، وفى عهد الإخوان كانوا بيعملوا للفلسطينيين تصاريح، وبطاقات علشان ياخدوا الجنسية».
وطالب جمال أبوعابد، أحد شيوخ رفح، ببناء رفح الجديدة، لصالح من أخلوا منازلهم على الشريط الحدودى، وقال إن وفداً من الأهالى التقى قيادات بالجيش والمحافظ واتفقوا على ما يتعلق بالمدينة الجديدة.
وقال الحاج سمير من أهل رفح: «العلاقة الموجودة بين أهالى سيناء والجيش كلها احترام، وإحنا معاهم، لأن اللى عملوه علشانا كتير وهانفضل نذكره لهم بكل عرفان، ومش عاوزين تشويه للجيش ولا الشرطة، ولكن نحتاج زيادة اﻷمن وفرص عمل لأولادنا، وشاركنا في حفر قناة السويس الجديدة اللى جابت لنا خير كتير ﻷن معظم اللى حفروا كانوا من سيناء».
وقال سليم سالم أحد شيوخ قبيلة البياضية: «سيناء آمنة والقوات المسلحة تقوم بدور جبار ومعها قوات الشرطة ولا يقربوا من بيت به أطفال أو سيدات، ونمارس حياتنا بشكل طبيعى والصحة والمدارس موجودة وتعمل بانتظام، ونتعاون مع القوات المسلحة علشان نحمى بلدنا وفى ظل وجود القوات المسلحة الإرهاب قل كتير عن الأول».