مشهد غريب وموقف أغرب، ذلك الذى مررت به خلال الدعاية الانتخابية لنواب 2015، حيث لم يسبق لى أن شاهدته أو مررت به طوال المناسبات الانتخابية، وتحديداً فى حى أبوقير التابع لقسم ثان المنتزه بالإسكندرية. ففى أقل من أسبوع من حلول موعد الصمت الانتخابى فوجئت ومعى أهالى هذا الحى بالكرنفال الانتخابى الذى تمثل فى أشكال وألوان من اللافتات الدعائية تغطى الحوائط والأعمدة الكهربائية، وهى لا تحمل سوى اسم المرشح ورقمه ورمزه مع صورة له أو بدونها، بينما المرشح نفسه غير معروف لدى غالبية أبناء دائرته، فدعاية أغلبهم تخلو حتى من مهنتهم. والمطلوب من كل ناخب اختيار ثلاثة من عشرات المرشحين لمقاعد الفردى مع إحدى القوائم الحزبية أو الائتلافية، وقد وضعنى ذلك وكثيراً من أبناء الدائرة فى (حيص بيص) لصعوبة اختيار من لا نعرفه!!! فنزلت إلى الشارع أسأل قدامى أهل الحى عن أنسب ثلاثة مرشحين فإذا بهم لا يعرفون منهم إلا أقل القليل بينما أجمعوا على كفاءة ونزاهة مرشح واحد اخترت معه- عشوائياً- اثنين آخرين ومعهما إحدى القوائم، فليسامحنى فى ذلك أهل السماح!!
الإعلامى – طنطاوى البحطيطى