شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة بالقرب من مقر الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب)، الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة؛ احتجاجًا على شطب الوظائف بشركة الخطوط الجوية الفرنسية، وعلى الملاحقات والإجراءات التأديبية التي اتخذت بحق بعض العاملين بها على خلفية أعمال العنف التي وقعت في مطلع أكتوبر في مقر الشركة.
أخبار متعلقة
وطالب المتظاهرون بالإبقاء على الوظائف واستقالة رئيس مجلس إدارة مجموعة «إير فرانس»، ألكسندر دو جونياك.
وأعربوا عن تضامنهم مع موظفي الشركة الخمسة الذين سيحاكمون في 2 ديسمبر، بتهمة ارتكاب أعمال عنف جماعية وتورطتهم في الاعتداءات بحق اثنين من قيادات الشركة.
كانت اللجنة المركزية للمؤسسة اجتمعت في وقت سابق، الخميس، وأكد رئيس الشركة، فرديريك جاجيه، قرار إلغاء ألف وظيفة خلال عام 2016 من خلال تدابير للرحيل الطوعي، وذلك في إطار خطة لإعادة الهيكلة تهدف إلى شطب 2900 وظيفة خلال العامين القادمين.
وشهد مطار ستراسبورج وتولوز تظاهرات مماثلة، الخميس، شارك فيها المئات من موظفي الشركة للإعراب عن رفضهم لخطة تسريح العمالة وللعقوبات التي طالت زملائهم.
يشار إلى أن مئات الموظفين اقتحموا في 5 أكتوبر اجتماع مجلس الإدارة في مقر الشركة، وتعرض مسؤولان في الشركة للاعتداء في صور تناقلتها وسائل الإعلام العالمية.
وكانت «إير فرانس)» التي تملك الحكومة الفرنسية 17،6% من أسهمها، أعلنت عن خطة إعادة الهيكلة، بعد فشل المفاوضات في نهاية سبتمبر مع العاملين بالشركة، وتحاول الآن خفض النفقات خلال عامين بمقدار 1.8 مليار يورو.
