قالت مصادر مطلعة بالبنك المركزى المصرى إن المحافظ الجديد طارق عامر، العضو المنتدب للبنك الأهلى المصرى بلندن، سيعكف خلال الأيام المقبلة على اختيار وترشيح أعضاء مجلس إدارة البنك الذين سيعملون معه خلال فترة توليه المنصب لمدة 4 سنوات، وفقا للقرار الجمهورى الصادر «الأربعاء» بتعيينه محافظا من 27 نوفمبر المقبل.
أخبار متعلقة
ومن المقرر، حسب المصادر، أن يستمر هشام رامز محافظا للبنك، بتشكيلة مجلس الإدارة فى إدارة السياسة النقدية، ومسؤوليات البنك لحين تسلم المحافظ الجديد مهام عمله، على أن تجرى إجراءات تسليم وتسلم خلال هذه الفترة.
ويتشكل مجلس إدارة البنك المركزى من 9 أعضاء، يضمون المحافظ ونائبيه، ورئيس هيئة الرقابة المالية، وممثلا لوزارة المالية، وأحد الخبراء فى الشؤون القانونية، و3 خبراء فى الشؤون الاقتصادية والمالية. وأكدت المصادر أن هشام رامز أدار ملفات السياسة النقدية باجتهاد واقتدار، ولم يتوان فى العمل خلال نحو 3 سنوات عمل بها محافظا للبنك، مؤكدة أن تغيير المحافظ لن يحل أزمة ندرة النقد الأجنبى، وأشارت إلى ضرورة تمويل جميع معاملات التجارة الدولية الخارجية، عن طريق الاعتمادات المستندية بالبنوك، لمواجهة أزمة الدولار، وتهريب العملة.
وأضافت أن «رامز» يدرس العمل بالقطاع المصرفى الخاص، سواء ببنوك إقليمية خارجية، أو داخلية بالسوق المحلية، مرشحة عودته إلى البنك التجارى الدولى، أو رئاسة المصرف العربى الدولى.
وشددت على أن القانون والدستور يمنعان رامز من الانتقال إلى العمل بالجهاز المصرفى المحلى، إلا بعد تركه المنصب بـ3 شهور، بصفته كان مسؤولا بجهة رقابية، مشيرة إلى أن هذا الحظر هدفه الحفاظ على سرية بيانات ومعلومات الجهة التى كان مطلعا عليها بحكم موقعه فى المركزى كرقيب.
من جهته، قال أحد وكلاء محافظ البنك المركزى إن هشام رامز بذل مجهوداً عظيماً خلال فترة توليه مسؤولياته، لكن التغيير سنّة الحياة، ووصفه بالرجل الوطنى لأقصى درجة، ويعشق العمل والمتابعة حتى خلال إجازاته وراحاته بالمنزل.
