يستعد نادي أتلتيكو مدريد لاستضافة خصم مجهول بالنسبة له، هو نادي أستانا، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
وخسر نادي أتلتيكو مدريد مواجهته الأخيرة بدوري الأبطال ضد بنفيكا على ملعبه، في مفاجأة من خصم قوي استهانت به كتيبة الروخيبلانكوس فكانت الخسارة عقابهم.
لكن نادي أتلتيكو مدريد هذا الموسم وعلى الرغم من الصفقات العديدة التي عقدها وتغيير الدماء، إلا أنه لا يمر بأفضل أيامه وربما كان أفضل فيما مضى.. فلماذا؟.
أولا: عناد سيميوني
حتى الآن تحول أتلتيكو مدريد في عامين ونصف إلى أحد أقوى الأندية الأوروبية، وأكثر إزعاجا حتى إلى جارهم اللدود ريـال مدريد، الفريق إن يحصل على كرة ثابتة فهي كركلة جزاء، ويمتازون بقوة بدنية كبيرة وأسلوب دفاعي متميز.
لكن سيميوني أراد أن يطور الفريق هذا الموسم، ومع عدد كبير من الصفقات للاعبين أصحاب مهارات وسرعات وليس قوة بدنية كما كان الحال في الماضي، حاول التجديد إلى طريقة 4-3-3، مما تسبب في ارتباك للحرس القديم في الفريق، أمثال كوكي وجودين وخيمينيز وخوان فران وجابي وتياجو على سبيل المثال لا الحصر.
التحول التكتيكي ونقل الكرة بسرعة قد لا يتطلب شكلا معينًا وتغيير خطة اللعب، بقدر ما يتطلب الأمر التزامًا تكتيكيًا بالمراكز والمهام، مما جعل سيميوني في كثير من الأحيان يفضل إشراك لاعبيه كما هم ولا يشرك الصفقات الجديدة بالكامل.
ثانيا: التكيف صعب داخل بيئة الأتلتي
سيميوني مدرب يفضل اللعب بطريقة ثابتة و11 لاعبًا ثابتين طوال الموسم وطريقة 4-4-2، وحينما سيغيرها إلى 4-3-3 سيكون الأمر صعب، كونه يفضل اللعب بمهاجم وحيد ومهاجم ظل خلفه، ثم محوري ارتكاز هما جابي وتياجو، وجناحين هما توريس وكوكي، وكلاهما يتحول إلى العمق مع تبادل الأدوار ما بين صانع ألعاب متقدم ومتأخر، وقلبي دفاع هما جودين وخيمينيز ولويس وخوان فران كظهيري جنب.
لم يتكيف جاكسون مارتينيز بعد، ويبدو أنه يثبت أن الصحافة الإسبانية على حق في كونه صفقة فاشلة، حتى أنه لا يجتهد من أجل إثبات العكس، سافيتش لن يشارك إلا في حالة إصابة أحد قلبي الدفاع أو كان موقوفًا، وكذلك الحال مع فرص أنخيل كوريا في الخط الهجومي، فهناك خياران أساسيان هما توريس ومارتينيز، وكذلك الحال مع فيريرا كاراسكو وفيتو أصيب ويبدو أنه لن يشارك.
في النهاية المواجهة الليلة تبدو سهلة، كتيبة الروخيبلانكوس تستضيف خصما يبدو أنه سيصعب المهمة بضع الشىء، لكن إن استهانوا بهم فستكون النتيجة مثل نتيجة مباراة بنفيكا، وسيميوني من الواضح أنه لن يتنازل عن النقاط الثلاث، في المقابل الضيوف قد فاجأوا الجميع في مباراة جالطة سراي، لذا لن تكون المواجهة سهلة إلا إذا أظهرت كتيبة الروخي بلانكوس أن مدربهم استكان لعودة فريقه للطريق الصحيح، فوقت التجديد لم يحن بعد، وتبديل التكتيك في موسم مزدحم لن يجدي نفعًا وإشراك الصفقات الجديدة أمر حتمي لكن هم من يجب أن يتكيفوا على ما تقدمه وليس العكس.