x

القاضي لما يبقى فاضى.. يعمل إيه؟

الأربعاء 21-10-2015 10:41 | كتب: محمد أبو العينين |
لجان البحر الأحمر كانت شبه خاوية من الناخبين لجان البحر الأحمر كانت شبه خاوية من الناخبين تصوير : محمد هشام

اختار كل قاض من المكلفين بالمراقبة على لجان التصويت في محافظة البحر الأحمر طريقة تناسب اهتماماته وقناعاته، لقتل الملل، ووقت الفراغ، داخل اللجان، التي بدت شبه خاوية من الناخبين، في ظاهرة ينتظرها الكثير من التحليل والرصد والفحص والتمحيص.

«المصري اليوم» سألت عددا من القضاة المشرفين داخل اللجان، حول سبل مقاومة الفراغ القاتل، داخل اللجان، للتغلب على حالة الاكتئاب، التي أصابتهم، عقب تراجع عدد الناخبين، في اليوم الثانى للاقتراع.

أحد القضاة المشرفين بلجنة مدرسة الفنية التجارية بنظام الخمس سنوات أحضر جهاز «لاب توب» وملفات لبعض القضايا التي ينظرها والمحدد لها جلسات حكم بعد انتهاء الانتخابات بيومين وبدأ في دراسة تلك القضايا والنظر في أوراقها. يقول القاضى، الذي فضل عدم نشر اسمه، لأسباب تخصه: «أحضرت ورق القضايا الخاص بالقضايا المنظورة لأن لدى جلسات يوم الأربعاء بعد انتهاء الفرز وإعلان النتيجة بيوم واحد ولن يلتمس لى أحد العذر إن تأخرت في نظر تلك القضايا».

وداخل اللجنة المجاورة بالمدرسة، جلس القاضى المشرف على اللجنة ممسكا بعدد من بطاقات الاقتراع المتبقية وبدأ في عد أرقامهم رغم أنها مسلسلة رقميا، وحين دخلت ناخبة للجنة التصويت للإدلاء بصوتها، داعب القاضى مصور «المصرى اليوم»، قائلا: «إمسك ناخب.. لديك الآن صورة نادرة لمواطن يضع صوته في الصندوق».

ويضيف: «راقبت على العديد من الانتخابات منذ ٢٠٠٥ ولم أر تراجعا في التصويت بهذا الشكل». وتابع: «الناخب معذور لأننا طلبنا منه النزول للتصويت في انتخابات واستفتاءات أكثر من مرة منذ قيام ثورة يناير. لم يقتصر الملل على القضاة المشرفين، إذ امتد للمراقبين ومندوبى المرشحين الذين قضوا وقتهم في اللجان يتسامرون رغم اختلاف الانتماءات السياسية والمرشحين والقوائم التي يدعمونها.

تقول سمر محمد، مندوبة أحد المرشحين بدائرة الغردقة أول: «العدد أقل مما كنا نتوقع». وتضيف بحسرة: «فى البداية ومع بدء التصويت أول يوم كنت أخشى الحديث مع مناديب المرشحين المنافسين، وأتعامل مع الأمر بمنتهى الحساسية، وبسبب الفراغ وقلة التصويت صار لى أصدقاء منهم داخل اللجنة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية