x

ياسر أيوب سيادة المشرف العام ياسر أيوب الثلاثاء 20-10-2015 21:10


ليس هناك أى خلاف شخصى بينى وبين هانى أبوريدة الذى أعتز كثيراً جداً بصداقته الشخصية.. وأحترم نجاحاته الكثيرة والحقيقية التى أوصلته للفيفا ليصبح عضواً بمجلس إدارة كرة القدم فى العالم.. وأظننى كنت أول من رد اعتبار أبوريدة حين اتهمه الذين لم يقرأوا كتاب اللعبة القبيحة عن فساد فيفا وبلاتر بما لم يتضمنه الكتاب أصلا الذى قرأته، وأكدت صحفياً وتليفزيونياً أنه لم يتضمن أى اتهامات مباشرة وصريحة لأبوريدة بأى شىء.. وأؤكد ذلك الآن حتى لا ينشغل أحد بالبحث عن أى أسباب مخفية لاعتراضى على إسناد مهمة الإشراف على منتخب مصر الأول لأبوريدة.. فالمنتخب سافر مؤخراً إلى الإمارات لتسبقه إلى هناك فضيحة التعاقد على مباراة وهمية أمام منتخب السنغال.. وعاد المنتخب بفضيحته ليقرر اتحاد الكرة إسناد مهمة الإشراف على هذا المنتخب إلى هانى أبوريدة بدلاً من حسن فريد الذى استقال من مهمة الإشراف العام على المنتخب.. وتم تسويق هذا الخبر للحميع باعتباره الثورة التى قام بها اتحاد الكرة لإصلاح كل أخطاء الفترة الماضية ونواقصها وعيوبها.. وجاء أبوريدة كخبير دولى ليقود شؤون المنتخب ويشرف عليه ويحتضنه ويرعاه حتى يصل إلى شطآن الأمان التى هى التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية والحلم الذى هو نهائيات كأس العالم.. بل كان هناك من قال إن اختيار أبوريدة بالتحديد لهذه المهمة هو أمر رائع وضرورى أيضاً فى مثل هذه الظروف.. وقال هؤلاء إن أبوريدة بحكم منصبه الدولى وعلاقاته المتعددة هو الضمان بأن المنتخب لن يخفق فى ترتيب مبارياته الودية مع منتخبات كبرى ستحترم وجود واسم أبوريدة.. ولم ينتبه هؤلاء وكثيرون غيرهم إلى أن منصب المشرف العام ليس له وجود فى العالم المتحضر حولنا.. إنما هو اختراع مصرى خالص، ومنصب يجرى تفصيله أحياناً على مقاس رئيس أو عضو مجلس إدارة الاتحاد سواء كمكافأة أو فرصة لحصد المزيد من الضوء واللمعان أو حتى لترتيب وتأكيد حسابات وخطط دعائية وانتخابية.. فالمفترض أن لهذا المنتخب مديرا فنيا وأيضا جهازا إداريا، ويؤدى كل منهما مهمته فى هدوء ووضوح تحت رعاية مجلس إدارة اتحاد الكرة.. فما هى إذن مهمة هذا المشرف العام وما هو دوره.. وكان من المفترض من أبوريدة كخبير كروى دولى وصاحب مناصب قارية وعالمية أن يكون هو أول من يشرح لزملائه فى مجلس إدارة الاتحاد خرافة هذا المنصب وضرورة إلغائه احتراماً للعقل والمنطق.. وأن مجرد التفكير فى هذا المنصب يعنى عجز اتحاد الكرة عن إدارة شؤون المنتخب أو أنه لا يجيد اختيار جهاز إدارى حقيقى بعيداً عن المجاملات يتولى التخطيط والتعاقدات والواجبات التى يتقاضى عنها رواتبه القابلة طوال الوقت للزيادة.. ثم إن أبوريدة يقول دائما إن منصبه الدولى يمنعه من الحديث باسم مصر، وإنه ليس ممثلاً لمصر فى فيفا.. فكيف سيتفق أبوريدة مع منتخبات أخرى من أجل اللعب مع مصر، أم أن أبوريدة سيغير سياسته أخيراً ويصبح مسؤولاً مصرياً فقط؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية