x

الدرس العظيم

الثلاثاء 20-10-2015 21:20 | كتب: اخبار |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : بوابة الاخبار

تنتهى احتفالات أكتوبر كل عام وتبقى على الدوام صفحات فى التاريخ الإنسانى مدونة بأحرف من نور تسجل على مر العصور أن مصر هى التى تصنع التاريخ. كان نصر أكتوبر العظيم صناعة مصرية خالصة سجلها التاريخ لمصر وشعبها العظيم كما سجل قبلها وسيسجل حتى قيام الساعة عظمة هذا الشعب بمعدنه الأصيل. مرت مصر بكبوات عابرة ولكن تأتى الصحوة دائما لتزيل غبار الكبوة فكان انتصار أكتوبر العظيم نتاج صحوة أزالت كبوة عابرة مرت بها مصر فى 5 يونيو 1967.

إن القدرة على مواجهة التحدى سمة من سمات الشعب المصرى لا يتمتع بها أى شعب فى العالم والشاهد حصون خط بارليف التى اقتحمها جند مصر بصدورهم، وعقيدة يؤمن بها جند مصر (النصر أو الشهادة).. كيف تحقق نصر أكتوبر العظيم؟ استنفرت مصر بشعبها وجندها، وتم استغلال القدرات والإمكانيات المتاحة بشكل جيد، واختيار القيادات الناجحة بلا تحيز، وجرى التخطيط بأسلوب علمى، وكان العمل الدؤوب والإصرار على تحقيق أعلى معدلات الأداء لتحقيق النجاح هو الهدف، وكان الوعى الجمعى لشعب مصر وجيشه مستوعبا خطورة ما جرى وضرورة إعادة الأمور إلى نصابها.

الجميع على قلب رجل واحد لتحقيق الهدف، وهو استعادة الكرامة الوطنية واسترداد الأرض السليبة والعبور من الهزيمة إلى النصر مهما كانت التضحيات. الصبر كان معيناً للرجال، والجميع يعمل من أجل الوطن وإعلاء شأنه فلا مصالح ولا تطلعات شخصية، الجميع يشعر بالمسؤولية الوطنية يسعى إلى لم الشمل والارتفاع عن الصغائر، والبعد عن كل ما يفرق بين أبناء الوطن.

كانت هذه هى العوامل الرئيسية التى تحقق بها انتصار أكتوبر. اليوم مصر تعبر كبوة تحتاج إلى صحوة الدرس (انتصار أكتوبر) حاضر، والمصريون حاضرون، وسوف يظل الدرس هاديا ومرشدا فقط نحتاج إلى تطبيقه على أرض الواقع، وسوف ننجح وتنجح مصر بنا. نظرة واعية وفاحصة إلى ما جرى ويجرى فى محيطنا الإقليمى يجعلنا على ثقة أننا أقوياء، وقادرون بعون الله على إعادة تطبيق الدرس، وتحقيق النصر الذى يستهدف المحافظة على الأمن القومى والعبور بمصر إلى التقدم والازدهار لتكون فى مكانتها المستحقة ضمن الدول المتقدمة، وتحيا مصر.

لواء أ ح متقاعد/ محمد يوسف شعيشع- الإسكندرية- المنتزه

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية