قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن نشر بعض الصحف الغربية معلومات بشأن نتيجة الإقبال يعبر عن يأس من يتبنى مثل هذه المواقف بعد أن خسروا كل محاولة على مدار العام الماضي لتشويه صورة مصر والإيحاء بتراجع عملية التحول الديمقراطي فيها.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اندهاشه لمحاولات القفز إلى استنتاجات بشأن نتائج الانتخابات ومدلولاتها، في الوقت الذي شرعت فيه تلك الصحف في طباعة نسختها الأولى قبل انقضاء اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات، الأمر الذي يؤكد وجود نية مبيتة لتشويه الصورة. وأضاف أن محاولات الإيحاء بغياب كافة أشكال المعارضة السياسية في الانتخابات لمجرد عدم مشاركة تنظيم الإخوان الإرهابي، والتشكيك في قدرة البرلمان الجديد على سن التشريعات، على الرغم مما يمنحه الدستور لمجلس النواب من صلاحيات واسعة في هذا الشأن، كلها تبرهن على عدم مصداقية تلك الصحف.
وأوضح «أبوزيد» أن أي مراقب أو محلل يتمتع بحد أدنى من المصداقية والإلمام بديناميكيات الحياة السياسية في مصر، يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن الانتخابات البرلمانية هذا العام تخضع لاعتبارات ومعايير كثيرة ومتشعبة، يرتبط بعضها بوضع الأحزاب والقوى السياسية، وبرامج المرشحين، ومدى معرفة الناخب بها، وحالة الإرهاق الانتخابي التي تمر بها مصر بعد ثماني انتخابات على مدار أربعة أعوام، فضلا عن تراجع حالة الاستقطاب السياسي السلبية التي خيمت على أجواء انتخابات سابقة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تعقيبه بالإشارة إلى أن أي محاولة لتصوير الانتخابات البرلمانية هذا العام على أنها تمثل شكلا من أشكال الاستفتاء على حجم دعم الشعب المصري لقيادته، هي محاولة يائسة ومحكوم عليها بالفشل، لاسيما وأن أصحاب هذا الرأي لا يتمتعوا بأي مصداقية، لكونهم أنكروا في السابق قرائن ودلائل مكتملة الوضوح بشأن تطورات إيجابية على الساحة المصرية مثل مشروع قناة السويس الجديدة، فضلا عن محاولاتها إنكار المدلولات الإيجابية للعديد من الإنجازات التي حققتها مصر مؤخرا على المستويين الإقليمي والدولي، وآخرها الفوز الكبير بالمقعد الدائم في مجلس الأمن والتدفق الإيجابي للاستثمارات الأجنبية، والنجاح الذي يتحقق كل يوم في جهود مكافحة الإرهاب.