x

نائب وزير الخارجية: الإخوان لم يعكروا صفو الانتخابات (حوار)

حمدى لوزا: قطر وإيران وتركيا قدموا تسهيلات لمصر
الثلاثاء 20-10-2015 08:27 | كتب: فادي فرنسيس |
حمدي لوزا حمدي لوزا تصوير : اخبار

قال السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، إن إقبال المصريين في الخارج على المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب كان متوسطاً في عدد من الدول، وأقل من المتوسط في دول أخرى، وأن ذلك لم يخفَ على الجميع، مؤكداً أن هناك دولاً كانت نسبة المشاركة فيها من جانب المصريين المقيمين فيها (صفر) دون الإعلان عن هذه الدول.

وأوضح لوزا، في حواره مع «المصرى اليوم»، أن جماعة الإخوان لم تتمكن من عرقلة سير العملية الانتخابية، وأن ما فعله أنصارها أقل مما لوَّحوا به قبل الانتخابات، مشيراً إلى أن دولاً مثل تركيا وقطر وإيران قدَّمت تسهيلات لإتمام عملية الانتخابات هناك.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. كيف ترى المحصلة النهائية لانتخابات المرحلة الأولى من مجلس النواب بالنسبة للمصريين في الخارج؟

- الإقبال كان متوسطاً وأقل من المتوسط في بعض الدول، وهو شىء لم يخفَ على الجميع، وشهدت دولة الكويت مشاركة مكثفة من المصريين المتواجدين هناك، حيث استمرت الانتخابات بعد الساعة التاسعة مساء في اليوم الثانى، وشارك في الإدلاء بالأصوات ثلث أعداد المسجلين بالسفارة، لذلك تحتل الكويت المرتبة الأولى تليها السعودية من حيث نسبة المشاركة، فضلاً عن أن هناك دولاً نسبة المشاركة فيها «صفر» لأن المتواجدين في هذه الدول ينتمون إلى محافظة القاهرة وانتخابات المرحلة الثانية.

■ كيف تم تنظيم عمليات الفرز في هذه الانتخابات لتفادى أخطاء الماضى؟

- النتائج تصل للجنة العليا للانتخابات من خلال مرحلتين، الأولى عن طريق الربط الإلكترونى بين السفارات واللجنة العليا للانتخابات، والثانية من خلال التوقيع على المحاضر من جانب رئيس اللجنة باعتبارها هي الوثائق التي يستند إليها، ثم إرسال النتائج إلى الوزارة، وبعدها يتم إرسالها إلى اللجنة العليا، التي تقوم بدورها بمراجعة البيانات لإعلان الأرقام النهائية.

■ ما أبرز المشاكل التي تم رصدها خلال عملية الانتخابات على مدار اليومين؟

- طريقة الانتخاب والشكاوى المقدمة من الناخبين بخصوص عدم معرفتهم بالمرشحين لعدم وجود البيانات الكافية، لذلك سيتم الاعتماد على توفير بيانات عن المرشح في المرحلة الثانية باللغتين العربية والإنجليزية، بعدما تمت دراسة هذه المطالب تمهيداً لعدم تكرار هذه المشاكل في المرحلة الثانية، وأوضح أن تأجيل الانتخابات أكثر من مرة ساهم في عدم الاهتمام من المصريين في الخارج بالمشاركة ومتابعة المواعيد.

■ ما تعليقك على محاولات أنصار جماعة الإخوان عرقلة الانتخابات سواء بالتظاهرات أو بالحملات الإلكترونية بمواقع التواصل الاجتماعى؟

- ما فعلوه خلال يومى الانتخابات أقل مما لوَّحوا به، وأشير إلى وجود وقائع محدودة لمحاولة التظاهر أمام السفارة في باريس والبوسنة والهرسك، إضافة إلى محاولة البعض الدعاية لأحد المرشحين في الرياض، فضلاً عن وجود محاولة لبعض الأشخاص في لندن حاولوا التظاهر أمام السفارة لمدة 20 دقيقة لكنهم لم يفعلوا شيئاً وغادروا على الفور، وبشكل عام لم يتمكن أعضاء الجماعة المحظورة من تعكير صفو الانتخابات التي تمت بشكل ديمقراطى.

■ لماذا انخفضت أعداد المشاركين في الانتخابات البرلمانية مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة؟

- الوضع مختلف، ولا يمكن المقارنة، لأن الانتخابات البرلمانية تتم على مرحلتين على عكس الانتخابات الرئاسية، خاصة أن الانتخابات البرلمانية تتبع التوزيع الجغرافى، لذلك لا يمكن مشاركة الجميع في المرحلة الأولى، والحكم النهائى على المشاركة يتم بعد المرحلة الثانية، وأتوقع زيادة العدد في المرحلة الثانية، مثلما حدث في الكويت من مشاركة مكثفة، خاصة أن أغلب المصريين من صعيد مصر، وفى الانتخابات الرئاسية كان الوضع مختلفاً لأن المواطن المصرى كان حريصاً على إضفاء شرعية على الانتخابات الرئاسية لثورة 30 يونيو، وإثبات أنها ثورة تمت بإرادة الشعب المصرى، لذلك شارك بكثافة، ووصلت نسبة المشاركة وقتها 318 ألف صوت للمصريين في الخارج، وهو رقم غير مسبوق، بعكس الاستفتاء على الدستور الذي بلغ 107 آلاف صوت، والتصويت البريدى أثبت كفاءته.

■ ما الانطباعات الأولية لدى المراقبين الدوليين على انتخابات المصريين في الخارج؟

- انطباعاتهم لم تختلف عن انطباعاتنا كمصريين، فنحن لا ننتظر رأياً من الخارج يؤكد وجود الديمقراطية من عدمه في الانتخابات، فشرعية الانتخابات يعلنها المصريون أنفسهم وهم من قاموا برصد التقصير.

■ هل تم منع عدد من المنظمات الدولية من المراقبة؟

- التزمنا بمعايير المنظمات التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات لقبول مشاركة المنظمات الدولية، التي تقضى بضرورة وجود سمعة حسنة لهذه المنظمة، فضلاً عن خبرتها في متابعة الانتخابات، ولم تتم دعوة المنظمات التي تكتب تقارير إيجابية فقط، إنما وفقاً لمدى موضوعيتها في التقارير.

■ لماذا لم تشارك منظمة كارتر في المراقبة؟

- لم تتم دعوة مؤسسة كارتر لمتابعة الانتخابات البرلمانية الحالية، فهى اعتذرت عن عدم مراقبة الانتخابات الرئاسية الماضية، لذلك لم تتم دعوتها.

■ كيف تمت انتخابات المصريين في الدول التي تشهد تذبذباً في علاقتها مع مصر مثل تركيا وإيران وقطر؟

- هذه الدول قدمت التسهيلات، فتركيا على سبيل المثال لم نلمس منها أي محاولة لعرقلة العملية الانتخابية.

■ كيف مرت الانتخابات في العراق خاصة أنه أشيع غلق اللجان الانتخابية هناك؟

- ما تردد بشأن إغلاق لجان العراق غير صحيح، فالانتخابات مرت بسلام في العراق والانتخابات لم تجر في أربع دول فقط هي سوريا وليبيا واليمن وأفريقيا الوسطى، وتم الإعلان عن ذلك من قبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية