x

5 مشاهد في العملية الانتخابية: «كبار السن في اللجان والشباب في مختار التتش» (فيديو وصور)

الإثنين 19-10-2015 13:34 | كتب: هبة الحنفي |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أحمد المصري

ضعف الإقبال هو السمة الرئيسية التي اتسم بها اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب، لكن المشهد الانتخابي تخلله عدد من الصور التي أثارت العديد من التساؤلات حول جدوى العملية وأهميتها وتقييمها.

1.19% هي النسبة التي أعلنها المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات بعد فتح لجان التصويت بساعات، ما جعل الجميع يدق ناقوس الخطر حول الإقبال على العملية التصويتية، وسط مخاوف من برلمان غير ممث لجميع فئات الشعب، أو برلمان تسيطر عليه جهة معينة استطاعت الحشد بالمال أو بالأفكار.

وترصد المصري اليوم 5 مشاهد في اليوم الأول للانتخابات.

كبار السن

كعادة كل انتخابات سرقت صور كبار السن الأنظار، خاصة مع إصرارهم الشديد على المشاركة في الانتخابات البرلمانية.

كبار السن كانوا الأكثر مشاركة فى اليوم الأول للانتخابات أمس

الأمر هذه المرة لم يكن تقليديًا كعادته، لأنه رغم اعتياد البعض على تلك الصور مؤخرًا إلا أن المشهد كان خاليًا تمامًا إلا من تلك الصورة، ما أثار تساؤل كبير حول مدى إصرار الكبار على الإدلاء بالتصويت في انتخابات مجلس النواب.

تصريح قاله عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، أثار تساؤلًا واسعًا يحتاج إجابته إلى دراسة وتحليل واف من أكثر من جهة، إذ قال إن كبار السن فوق عمر الـ60 سنة هم الأكثر مشاركة في الانتخابات.

الشباب في مختار التتش

صورة أرشيفية

«العيب مش على الشاب، العيب على والدته»، «عيب يا بابا شيل اللحاف وانزل»، على تلك الشاكلة جاءت التصريحات في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية، إذ نال الشباب الهجوم الأوسع بسبب عزوفه عن المشاركة.

بنفس قوة تصدر كبار السن للمشهد، غاب الشباب عنه بشكل أثار أزمة كبيرة، وتساؤل أكبر يقول: «لماذا عمد الشباب مقاطعة الانتخابات؟»، وما الرسالة التي يمكن استخلاصها من ذلك؟

ولم يكن غياب تلك الفئة عن المشهد مثيرًا بقدر ما كان حضورهم اللافت في تدريب النادي الأهلي في نفس اليوم أكثر إثارة، إذ إنه في الوقت الذي صرخ فيه الإعلاميون والخبراء ورجال الدولة من أجل حث الشباب على المشاركة الانتخابية كان آلاف الشباب يهتف باسم النادي الأهلي في أول تدريب للفريق بعد مباراة السوبر.

كان الأمر بمثابة رسالة قوية وصادمة للجميع، إذ أعطت الفئة الأكثر تأثيرًا وأهمية ظهرها إلى الصندوق الانتخابي، وراحت تهتف باسم من تحب وما تفضل دون الرضوخ لأي اعتبار.

263 شابًا فقط ذهبوا إلى اللجان حتى منتصف يوم الأحد، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات.

الإعلام يصرخ

«العويل بدأ مبكرًا».. هذا ما يمكن قوله لشرح ما حدث في الفضائيات، الأحد، إذ بدأ الصراخ والعويل على ضعف الإقبال الانتخابي منذ منتصف اليوم.

لم يترك إعلامي واحد الأمر إلا وعلّق عليه بطريقته، واتجه بعضهم إلى التهديد والتخويف مثلما فعل إبراهيم عيسى حين قال إن ما يحدث سيجعل الإسلاميون يتصدرون المشهد ثانية، ولجأت إليه أيضًا لميس الحديدي حين قالت في رسالة مباشرة إلى الجميع: «لو منزلتش تنتخب متلومش إلا نفسك».

من جهته، سخر خيري رمضان من الناخبين، ووبخهم ووجه إليهم اللوم لعدم إقبالهم على المشاركة، قائلًا: «وتتعبوا نفسكم ليه وتنزلوا تنتخبوا، اتفرجوا على مسلسل جميل أفضل، واقعدوا في جلسات النميمة».

توالت صرخات الإعلاميين على مدار اليوم، ما بين تهديد وعويل وصراخ وخوف وتوبيخ للشعب، وما بين دعوات تصل إلى حد التوسل بالنزول إلى اللجان الانتخابية.

السيسي يظهر في المشهد من بعيد

رغم عدم ظهوره في المشهد الانتخابي، أو إصدار أي بيان رسمي حول سير العملية الانتخابية أو التعليق عليه، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهر في المشهد من بعيد من خلال تصريحات عدد من الإعلاميين أو الناخبين.

حمّل الإعلامي يوسف الحسيني، مسؤولية ضعف الإقبال على الانتخابات للسيسي، متهمًا إياه بـ«البال الطويل زيادة عن اللزوم»، أما الإعلامي إبراهيم عيسى فذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حين قال إن الرئيس فقد مصداقيته عند الشعب المصري، بعد وقوف مؤسسات الدولة الرسمية وراء حملات تعديل الدستور، مضيفًا: «الرئيس السيسي دعا للحشد، لكنه لم يلب أحد النداء، ويجب أن نعرف أن هناك شيئًا ما تغيّر».

لم يقف الأمر عند الإعلاميين فقط، بل إن اتصالات تليفونية تلقتها البرامج، الأحد، حملت الرئيس المسؤولية من بعيد، قائلين إنهم وثقوا به قبل ذلك لكن الأمر لن يتكرر مع الانتخابات البرلمانية.

اللجان بتنش

اللجان خالية من الناخبين

صورة ساخرة تصدرت المشهد بالأمس مناصفة مع صور اللجان الخاوية، لكنها كانت أكثر وضوحًا وسخرية، وهي للمهندس شعبان قنديل، سكرتير عام محافظة سوهاج، يمسك خرطوم مياه ويرش فناء مدرسة «الثانوية العسكرية»، في انتظار الناخبين.

كانت الصورة مثار للسخرية الواسعة خاصة مع توالي صور ضعف الإقبال على اللجان الانتخابية، حتى إن البعض استخدمها تحت عبارة: «اللجان بتنش».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية