x

نيوتن كفاءات مصرية نيوتن الأحد 18-10-2015 21:13


كفاءة أى مصرى هى ملك مصر. جملة قالها د. مصطفى الفقى فى حلقة تليفزيونية. توقفت عندها. ذكر د. مصطفى أنه سعيد بالاستعانة بالدكتور مفيد شهاب فى مفاوضات سد النهضة. قال إنه من المؤسف والضار بمصر استبعاد الكفاءات المصرية. بأى عذر. بأى تصنيف. فهؤلاء علماء قبل أى شىء.

تطرق الحديث عن البرلمان المصرى الجديد. أسسه الخديو إسماعيل 1866. أتمنى له رئيساً يملأ هذا المقعد. خصوصاً أنك بإدارة البرلمان. تدير علاقة بين خصوم بالأساس. ممثلين للحكومة. ممثلين للمعارضة. ممثلين لأنفسهم، يسميهم البعض المستقلين. تريد أن تخرج من هذا كله بشىء بتوظيفه لصالح الوطن.

بالتالى كان طبيعياً أن يخطر ببالى اسم د. فتحى سرور. رجل له مؤلفاته القانونية تعد مرجعاً مهماً للقانونيين. ينتشر تلاميذه المرموقون فى أنحاء العالم.

فتحى سرور يجمع بين العلم والخبرة. فكيف لا نستفيد من خبرته؟ لماذا نصنع قطيعة بين مصر بخبراتها قبل 25 يناير ومصر الآن بعد 30 يونيو؟ لصالح من؟

نعم تعرض الرجل وغيره من كفاءات لحملة ظالمة. بعد 25 يناير. تمثلت فى بلاغات كيدية ضدهم. مع ذلك تمت تبرئته. حتى قضية الكسب غير المشروع التى اتهم فيها. حفظت وتم إغلاق ملف القضية بالكامل ضده وضد أسرته.

فتحى سرور الذى أفنى حياته فى خدمة بلده أستاذا ووزيرا ورئيسا للبرلمان. كان مثل القابض على الجمر. لا سيما وهو يواجه بلاغات كيدية. لم يفقد هدوءه. كل من حاولوا أن يلوكوا سيرته لمحاولة تشويهه لم ينجحوا. القضاء قطع عليهم الطريق.

أتعجب أنه دخل الحياة السياسية. بالرغم أنه كان أبرز محامى مصر. ترك كل هذا من أجل الخدمة العامة. فعادت كل جهوده عليه بالضرر والاتهام. لماذا لا نحافظ على رموزنا العلمية؟ لست أدرى!

فى كتابه عن د. فتحى سرور بعنوان: رجل فوق العادة. قال المؤلف الأستاذ محمد عبدالجواد إنه الشخص العربى الوحيد الذى تم انتخابه رئيسا للمعهد الدولى للقانون فى الدول الفرانكفونية. خلفا لأستاذ الاقتصاد الشهير ريمون بار رئيس وزراء فرنسا الأسبق.

بعد كل هذا رأينا صورته منذ أسبوع فى قضية يترافع هو فيها عن غيره. عاد لما خلق له. عاد للقانون، بالقانون. لا ينغص عليه شىء الآن. بدأ من جديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية