شهدت اللجان الانتخابية بمدينة 6 أكتوبر، هدوءًا نسبيًا، وسط ضعف على الإقبال للتصويت في أول أيام المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.
ورصدت «المصرى اليوم»، العديد من المخالفات، من بينها تعليق لافتات الدعاية على مدارس تستضيف لجان انتخابية، ولم يتحرك مسؤولى المحليات أو من ينوب عنهم لإزالتها تنفيذًا لتعليمات اللجان العليا للانتخابات.
وكانت اللجنة العليا، أكدت على وجود عدم ممارسة أعمال الدعاية بجوار مقار اللجان الانتخابية خلال عملية التصويت.
وفي مدرسة «جيل 2000» النموذجية بالقرب من ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، كانت الحركة هادئة نسبيًا، والإقبال ضعيف، وأغلب المقبلين على التصويت كانوا من السيدات، بحسب تصريحات المستشار أحمد حامد، رئيس نياية أكتوبر أول، المشرف على الانتخابات بالمدرسة، لـ«المصرى اليوم»، مؤكدًا عدم وجود أي معوقات شابت العملية الانتخابية.
وشهدت المدرسة أيضًا، زيارة اللواء طارق نصر، مدير أمن الجيزة، تفقد الأوضاع عن كثب، ورصد عمليات التأمين، والتأكد من سير العملية الانتخابية فى آمان.
وقال «نصر»، في تصريحات صحفية، إن قوات الجيش والشرطة حريصة على إتمام «العرس الانتخابي» بشكل كامل، مضيفًا: «نتابع من خلال الغرف المركزية العملية الانتخابية بأكملها».
وأضاف مدير أمن الجيزة، أنه «زيارة ستشمل عدد من المدارس بأكتوبر، والشيخ زايد».
وذكرت غرفة عمليات محافظة الجيزة، تعرض قاضٍ لحادث سير تصادم أثناء توجهه للجنته بمدينة 6 أكتوبر.
وقال مصدر قضائي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «القاضي المذكور سقطت سيارته فى ترعة على إحدى الطرق العامة فى طريقة إلى لجنته، وتقرّر استبدال القاضى بقاضٍ آخر لانتظام العملية الانتخابية».
وشهدت اللجان بمدارس مدينة 6 أكتوبر، تواجد مندوبى المرشحين منذ الصباح الباكر، وجابت عدد من السيارات التابعة للمرشحين الشوارع للدعاية وحث الناخبين على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، وكان أغبلهم من حزب المصريين الأحرار.
ورصدت جولة «المصرى اليوم» عدد من المدارس، مرور «قول» أمني من 6 سيارات، محملة بقوات الجيش، لمتابعة التأمين فى الشوارع المحيطة بمقار اللجان الانتخابية.
وكانت قوة «القول» الأمنى يتقدمها مدرعة مجهزة بمكبرات صوت، لإذاعة أغانى وطنية، ما آثار بهجة المارة.
وبينت الجولة وجود كراسى متحركة داخل أبواب المدارس، التى تشهد تصويت على الانتخابات، يرابط بجوارها مجندين يريدون «أفرول» يحمل شعار قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، لمساعدة كبار السن.
وحرص المجندون، على استقبال كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وإجلاسهم على الكراسى المتحركة، لإدخالهم إلى مقار اللجان، وساعدهم ضباط شرطة فى البحث عن أرقام لجانهم.
«الانتخابات واجب وحق على كل مواطن»، قالها الحاج إسماعيل أبو فاطمة، 62عامًا، بينما كان مجندين يحملانه على كرسى متحرك، مضيفًا:نختار المرشح اللى هيسند الدولة.
وحرصن السيدات على أطلقهن للزغاريد فور خروجهن من اللجان، وأظهرن الحبر الفسفورى على أيديهن، وهتفهن:«حب مرسى حب بديع..دم الشهدا مش هيضيع».
«أم أسماء»، إحدى السيدات التى أطلقن الزغاريد، قالت في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، «نزلت للمشاركة فى الانتخابات، علشان حق شهداء ثورة 30 يونيو لا يضيع، ولعلمها بمكر عناصر الإخوان المتواجدين بالمدينة بكثرة»، على حد قولها.
وحضرت الخلافات الحزبية فى مدرسة الرضوى بمدينة الشيخ زايد، لإصرار أعضاء بحزب المؤتمر أن إجراء الانتخابات في دوائر 6 أكتوبر والواحات والشيخ زايد يشوبها البطلان، لملكية أحد المرشيحن لمدرسة الرضوى، مما يدفع بعدم الحيادية، على حد تعبيرهم، مطالبين بتدخل اللجنة العليا للانتخابات، ووقفها فى هذه الدائرة فورًا، ونقلها إلى مكان آخر.