x

مصطفى عبد الله ملاحظات مصرى على السوبر مصطفى عبد الله السبت 17-10-2015 21:44


تلقيت رسالة ظريفة من الأستاذ عمرو قورة، خبير الميديا، المقيم في دبى، للتعبير عما أحس به خلال حضوره لمباراة السوبر الأخيرة «الاستاد هو تحفة فنية على بعد ساعة ونص من دبى... طريق حريرى يفصل بين العين ودبى... مشوار مختلف تماماً عن مشوار المهندسين لاستاد القاهرة على الدائرى، الإماراتية تعاملوا مع الموضوع وكأنهم يستضيفون نهائى كأس العالم... من أول ضباط المطار لسائقى التاكسى للعاملين بالمحال... اهتمام وترحيب غير طبيعى... شعب وحكومة فعلاً بيحبوا مصر بجد. أما النظام فهو أكثر من ممتاز في الاستاد والدخول كان متحضراً، والمصريون التزموا التزاماً غير عادى... وطبعا المصرى خارج بلده بيبقى شخص تانى تماما، كما أن التذاكر كانت بأرقام الكراسى... وطلعت لقيت الكرسى بتاعى فاضى ومستنينى... ما كانش فيه كالعادة واحد قاعد وبيستعبط... وبيحاول يتكلم في التليفون لحد ما أزهق وأمشى. أما الروح العامة بين جمهور الفريقين فكانت ممتازة... ورغم أننى جلست في مدرجات الزمالك فحسيت بالموضوع ده عن قرب... لدرجة إن لما الهدف التالت دخل... قمت أتنطط وماحدش فتح بقه بكلمة.

وفى رأيى الشخصى جمهور الأهلى كان عامل دخلة أحلى بكتير من جمهور الزمالك... بس فعلا إزاى نظموا نفسهم ورتبوا التصميمات الجميلة دى، وهو ما يدل على أننا لما نخطط ونجهز ممكن نكون مشرفين. أما عن المباراة فكانت شيقة جدا... والفريقان لعبوا حلو... بس أعتقد أن لاعبى الأهلى كان حافزهم أقوى من الزمالك. أما موضوع الحكم اللى اتقمص ودخل غرفة الملابس وساب الملعب ١٠ دقايق موضوع سيريالى في عالم كرة القدم... ودخول حسام عاشور وعمر جابر وراه يبوسوا راسه لغاية لما رجع شىء لم يحدث في كل المباريات اللى شاهدتها في حياتى وأناشد مسؤولى الأهلى شد ودن رمضان صبحى... بس مش معنى كدة إننا نذبحه... الولد لسه عنده ١٨ سنة ومحتاج ينضج... ومازلت متوقع أنه حايكون أفضل لاعب في مصر، وعن إقالة المدرب الزملكاوى وتعيين دويتو مصرى بدلا منه يعتبر مظهر من مظاهر العبث المصرى المعتاد، فالمدرب نجح بامتياز هذا الموسم وخسارة مباراة لا تعنى فشله... بس تقول إيه للعقول المصرية، ولما رجعت البيت وشوفت التغطية ولقطات من المباراة اكتشفت إن المسؤولين عن إذاعة المباريات في مصر مجرد هواة... وشكل الملعب وطريقة النقل حسستنى إنى باتفرج على مباراة في الدورى الإنجليزى... العيب فيكم يا في حبايبكم يا أهل الميديا في مصر، وقد لاحظت أن فانلات اللاعبين كانت متأجرة بالسنتيمتر وكان ناقص يحطوا شاشة تليفزيون صغيرة على كل فانلة تذيع فقرة إعلانية، ومن أجمل اللحظات قبل المباراة أن جمهور الفريقين اللى كانوا بيهتفوا ضد بعض «جايين السوبر ليه... هو انتوا كسبتوا إيه؟» انقلب في لحظة للهتاف لمصر في نفس واحد... جسمى قشعر بعد المباراة الجماهير طالعة مبسوطة ومتحابة ولا في الأحلام... إحنا متحضرين لما يكون المناخ العام متحضر.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية