قال تقرير اقتصادي، اليوم السبت، إن إنخفاض أسعار النفط سينعكس إيجاباً للمرة الأولي على المنتجين والمستهلكين في نفس الوقت، ذلك أن أسعار الغذاء العالمي أخذت بالتراجع إلى مستويات أدني، وبالتالي فتح المجال أمام تخفيف الضغوط على موازنات الدول والميزانيات العائلية تبعاً لذلك.
وذكر التقرير الأسبوعي الصادر اليوم عن شركة نفط الهلال (إماراتية خاصة)، حصلت «الأناضول» على نسخة منه، أن «أسعار النفط تشكل أحد أكثر العوامل تأثيراً في المؤشر القياسي لتكاليف المعيشة حول العالم نظراً لما يشكل من تداخل على أسعار غالبية السلع والخدمات المطلوبة والمتداولة لدي جميع الأسواق».
وبحسب تقرير «نفط الهلال»، فإن لانخفاض أسعار النفط وللتحسن المسجل على الإنتاج وارتفاع مستويات المخزونات الغذائية بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار تأثيرات مباشرة في التراجع المسجل على أسعار الغذاء على المستوى العالمي.
وأضاف التقرير، أن «أسعار الغذاء العالمي سجلت تراجعات عاماً بعد عام وبدرجات متفاوتة، حيث انخغضت أسعار الغذاء العالمية بنسبة 14% منذ أغسطس 2014 وحتى مايو 2015 وفقاً لبيانات البنك الدولي».
وتشهد أسعار النفط حالياً أدنى مستوياتها في سبع سنوات منذ هبوطها المتواصل منذ ما يزيد على العام وبنسبة تتجاوز 50% من المستويات السعرية التي كانت سائدة آنذاك، لتتداول عند مستوى 50 دولاراً بعد أن كانت عند 115 دولارا للبرميل في يوليو 2014.
وأوضح التقرير أن «أسعار النفط المنخفضة تؤدي إلى تقليص تكاليف إنتاج الغذاء من خلال تأثيره في أسعار مستلزمات الإنتاج وتكاليف النقل، في حين ستعمل تراجع أسعار النفط على تقليل الضغوط على الوقود الحيوي وبالتالي الطلب على السلع الغذائية والأراضي الزراعية، كما يساهم تراجع أسعار النفط في تحسين الطلب العالمي ككل وعلى الغذاء بشكل خاص».
كانت أسعار النفط للعقود الآجلة هبطت في تداولات الأسبوع الماضي، محققة أكبر خسائر أسبوعية منذ قرابة أكثر من شهرين، بعد تقرير أظهر زيادة أكبر من التوقعات في مخزونات الخام الأمريكية، فضلا عن قيام وكالة الطاقة الدولية بتجديد مخاوفها حيال استمرار تخمة المعروض في السوق.
ووفقا لحسابات «الأناضول»، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت على مدار الخمس جلسات الماضية، بنسبة 4.2% من 52.65 دولار إلى 50.46 دولار للبرميل، فيما خسرت عقود الخام الأمريكي ما نسبته 4.8%، من 49.63 دولار وصولا إلى 47.26 دولار للبرميل.
وخلص تقرير «نفط الهلال» إلى أن «انخفاض أسعار الغذاء العالمي سيشكل مؤشراً جيداً على معدلات النمو للاقتصاد العالمي وذلك إذا ما ترافق مع وصول أسعار النفط إلى مستوياتها العادلة على المنتجين أولاً والمستهلكين ثانياً والاقتصاد العالمي ثالثاً».
وشركة «نفط الهلال» شركة إقليمية متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز بدأت عملياتها منذ أوائل السبعينيات تقريباً، وتتخذ من إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، كما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.