x

«زي النهارده».. افتتاح مكتبة الإسكندرية 16 أكتوبر 2002

الجمعة 16-10-2015 22:31 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : محمود طه

اختلف المؤرخون حول الشخص الذي بني المكتبة، فهناك من يقول إن الإسكندر وضعها في تخطيطه عند بناء الإسكندرية وهو صاحب فكرة بنائها، والبعض يقول إن بطليموس الأول هو من بناها والبعض الآخر يقول إنه تم تأسيسها على يد بطليموس الثانى باعتبار أنه هو الذي أكملها فبطليموس الأول هو الذي أمر بتأسيس المكتبة وتنظيمها على نفقته، ثم أكمل ذلك خلفه بطليموس الثانى وقد جمع ديمتريوس الفاليري اليوناني نواة مكتبة الإسكندرية، وهو في بلاد اليونان حيث كان يعمل كمستشار لبطليموس الأول، وهو من نظم المكتبة وقد تم وضع تخطيط معماري وموضوعي بحيث تكون معبرةً عن رصيد الفكر اليوناني وعلوم العصر وهناك اختلاف في العام الذي تم إنشاؤها فيه فهناك من يقول إنها أنشئت في ٣٣٠ قبل الميلاد وهناك من يقول إنه تم إنشاؤها عام ٢٨٨ قبل الميلاد.ترجع عظمتها أيضاً إلى أنها ضمت علوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية التي أنتجت الحضارة الهلينستية وكانت أول وأعظم مكتبة عرفت في التاريخ وظلت أكبر مكتبات عصرها، وضمت أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم والتي وصل عددها آنذاك إلى ٧٠٠ ألف مجلد بما في ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو. وفى عام ‏٤٨‏ ق‏.‏م قام يوليوس قيصر بحرق ١٠١ سفينة كانت موجودة على شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية بعدما حاصره بطليموس الصغير شقيق كليوباتراوامتدت النيران إلى مكتبة الإسكندرية فأحرقتها.

ويقول بعض المؤرخين إنها دمرت إبان فترة حكم عمرو بن العاص لمصر بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب وقد فند مؤرخون إسلاميون هذا الزعم حيث دخل عمرو بن العاص الإسكندرية في ‏٦٤٢‏م في وقت لم تكن مكتبة الإسكندرية موجودة فيه وقالوا إن مكتبة الإسكندرية تم إحراقها عن آخرها في زمن الإمبراطور الرومانى يوليوس قيصر وظل الحلم في إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة يراود خيال المفكرين والعلماء في العالم وكانت البداية مع إعلان الرئيس مبارك في إعلان أسوان في ١٩٩٠ لإحياء المكتبة القديمة وفى سنة ٢٠٠٢ وبدعم من اليونسكو تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة حيث تمت إعادة إحياء المكتبة في مشروع ضخم ليجرى بناء المكتبة من جديد في موقع قريب من المكتبة القديمة، وتم افتتاح المكتبة الحديثة في مثل هذا اليوم ١٦ أكتوبر ٢٠٠٢، لتكون منارة للثقافة ونافذة مصر على العالم ونافذة للعالم على مصر.

ويقول الدكتورخالدعزب: إن الفضل في إحياء المكتبة يعود لأساتذة بجامعة الإسكندرية وعلي رأسهم الدكتور مصطفي العبادي وظل هو وزملاؤه يسعون لجعلها مشروعا قوميا للدولة التي استثمرت الظروف المواتية لجعل اليونسكو تتبني المشروع وبدأت النرويج دورها الحقيقي بعد فوز مكتب هندسي نرويجي بتصميم المشروع وحظي المشروع لدي النرويج حكومة وشعبا باهتمام خاص ولذا قدموا تبرعات للمكتبة وأنشأوا جناحا خاصا بجائزة نوبل للسلام لأول مرة خارج الدول الاسكندنافية وأصبحت المكتبة ضمن أهم المكتبات في العالم وخصوصا بعد تبنيها فكرة وجود المكتبة الرقمية مما وضعها في مصاف المكتبات العالمية المعاصرة ومنحها الاتحاد الدولي للمكتبات الرقمية رئاسته مؤخرا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية