لم يكن أحمد الميرغني يتوقع أن تدوينة انتقد فيها رئيس الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ستُطيح به من اللعب في الدوري الممتاز وسط الكبار، إلى الالتحاق بصفوف فريق بدوري الدرجة الثالثة.
أخبار متعلقة
في يوليو الماضي، انتقد «الميرغني»، (27 عامًا)، لاعب خط وسط فريق وادي دجلة آنذاك، الرئيس عبدالفتاح السيسي، محملًا إياه مسؤولية دماء جنود الجيش الذين استشهدوا في مدينة الشيخ زويد.
وردًا على انتقاد السيسي، أوقفه نادي وادي دجلة 4 مباريات، بسبب «تحدثه في السياسة»، وهو ما اعتبره النادي مخالفًا للائحة التي أقرها، ثم أعلن النادي الاستغناء عنه بعد ذلك.
وعلى الصعيد الإعلامي، هاجمه أحمد شوبير قائلًا: «ما حدث بجاحة وتفاهة، البلد تخوض حربًا ضد الإرهاب في سيناء، وعلينا جميعًا أن نساند هؤلاء الأبطال وليس انتقاد الرئيس السيسي»، فيما وصفه مرتضى منصور، رئيس الزمالك بـ«البواب»، وقال: «الميرغني دا ولد قليل الأدب، ومش متربي، ومطرود من نادي الزمالك بسبب تصرفاته غير الأخلاقية، والمفروض ياخد بالجزمة، لأنه بواب وخدام».
ويعتبر لاعب الزمالك السابق، من اللاعبين القلائل المهتمين بالشأن السياسي، إذ شارك في ثورة 25 يناير، وأصيب بخرطوش في قدمه اليسرى، أثناء مشاركته في مظاهرات شارع محمد محمود 2012، كما شارك في «30 يونيو».
وفشل «الميرغني» في التعاقد مع أحد فرق الدوري الممتاز خلال موسم الانتقالات، بسبب آرائه السياسية، وقال في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»: «بمناسبة إن فترة القيد اتقفلت خلاص أحب اقول إني بعد ما كتبت البوست مكنتش متوقع إن كل ده هيحصل بس بعد ما روحت الفندق بعدها وشوفت اللي حصل بداية من استبعادي من مباراة الأهلي، توقعت إنه هيحصلي اللي بيحصل دلوقتي، وإني مش هلاقي نادي، بس ناس كتير كانت بتطمني، ومتخفش ده مش هيحصل، وفعلًا لما كان حد بيكلمني على نادي كنت بفرح بس بعد كده كان بيتأكدلي اللي كنت بتوقعه برفض إداره أي نادي».
وضمه نادي جولدي، الذي يلعب في صفوف دوري الدرجة الرابعة، الجمعة، وقال إبراهيم سعيد، المدير الفني للفريق: «أرحب بتواجد أحمد الميرغني معي.. وسيعود مجددًا في أقرب وقت بمستواه وهساعده للعودة وبرحب بتواجده معي».
