ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي نشر قواته على الحدود مع قطاع غزة؛ استعدادا لإعلان حماس عن «يوم الغضب»، على الرغم من التقييمات التي تشير إلى أنه من المستبعد الدخول في قتال مع حماس.
وأوردت الصحيفة- على موقعها الإلكتروني- أنه في إطار الاستعداد «لعنف» محتمل يوم الجمعة، بسبب إعلان حماس عن «يوم الغضب»، تم نشر الجيش الإسرائيلي للقيام بدوريات وحماية العديد من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وتأتي الإجراءات الأمنية المشددة في المناطق الحدودية مع غزة على الرغم من تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن الموجة الأخيرة من الهجمات والتوترات في القدس لن تؤدي إلى جولة أخرى من القتال مع حماس.
وأضافت الصحيفة أن القوات المنتشرة من كتائب جولاني والمظليين، تستعد للسيناريو الأسوأ، وهو تمكن المحتجين الغزاويين من الوصول إلى داخل إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت في الوصول إلى المنطقة أمس، وأنشأت مناطق تجمع في عدد من النقاط على طول الحدود، وأرسلت بعض الجنود في مهام دورية في المدن نفسها اعتبارا من بعد ظهر اليوم، وتم نشر الجنود في ثلاث مدن فقط وهي: نتيف هاسارا، ناحال عوز وكرم سالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الأسبوع الماضي سجلت احتجاجات عنيفة في نقاط مختلفة على طول الحدود- ومعظمهم في شمال قطاع غزة وسطها- تضامنا مع المتظاهرين العرب في القدس والضفة الغربية، مضيفة أن الآلاف من الفلسطينيين قاموا بـ«أعمال شغب» على طول الحدود وتمكن البعض منهم من اختراق السياج والدخول إلى إسرائيل، وأنه خلال اليومين الأولين من الصراعات- الجمعة والسبت- قتل تسعة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.
وزعمت الصحيفة تقلص عدد المحتجين- خلال الأيام القليلة الماضية- إلى بضع عشرات، ولكن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أنها سوف تزيد مرة أخرى، كما حدث يوم الجمعة الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي، مع ذلك «فإن الوضع تحت السيطرة».