شنّ الجيش السورى النظامى، أمس، هجوما على معاقل المعارضة فى محافظة حمص وسط سوريا، بدعم جوى روسى، متبعا ما سماه «استراتيجية تقطيع أوصال المقاتلين»، فى الوقت الذى أعلنت فيه طهران رسميا أنها مستعدة لإرسال مقاتلين لسوريا.
وبدعم جوى روسى، أطلق جيش نظام بشار الأسد، أمس، عملية عسكرية- بإسناد من الغارات الجوية الروسية- فى محافظة حمص بوسط البلاد، فيما أشار التليفزيون الرسمى إلى أن القوات النظامية أحكمت سيطرتها على خالدية الدار الكبيرة فى ريف حمص الشمالى الغربى، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الأقل فى منطقة القتال، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم 6 معارضين.
وفيما أعلنت الأمم المتحدة أنها ترى أن هناك نحو 4 مناطق فى سوريا يمكن محاولة وقف إطلاق النار فيها، وتأمل أن تسنح- بعد التصعيد الأخير فى الحرب- فرصة لإجراء محادثات سياسية، قال رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى، علاء الدين بروجردى، من دمشق، رداً على سؤال حول دعم إيرانى جديد يتضمن إرسال مقاتلين: «عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سوريا فإننا سندرسه ونتخذ القرار، ونحن جادون فى التصدى للإرهاب». وأضاف: «قدمنا مساعدات من أسلحة ومستشارين لكلا البلدين، سوريا والعراق، وطبعا أى طلب آخر (منهما) ستتم دراسته فى إيران».
وذكرت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن مجموعة من جنود قوات النخبة فى الجيش الكوبى توجهوا إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد. وفيما ندد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بـ«الموقف غير البناء» للولايات المتحدة، التى ترفض- حسب قوله- مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السورى، قال نائب وزير الخارجية أليكسى ميشكوف إن روسيا مستعدة للتعاون مع كل «القوى البناءة» فى محاربة «داعش» سوريا، بمن فيهم الأكراد.