هنأ السفير سامح شكري، وزير الخارجية، جموع الشعب المصري على الثقة التي حصلت عليها مصر من المجتمع الدولي بحصولها على 179 صوتا من إجمالي الأصوات الصحيحة، مؤكدا أن ذلك يعكس ثقة المجتمع الدولي فيما حققته مصر منذ ثورة 30 يونيو من استقرار وقدرة على التفاعل الإيجابي مع القضايا الاقليمية والدولية.
وقال شكري- في تصريحات خاصة للتلفزيون المصري- «إن مصر بفضل كوادرها وشعبها وقدراته حظيت اليوم بهذه النتيجة المشرفة للانتخابات»، معربا عن الشعور بالفخر والاعتزاز بهذا الفوز العظيم.
وأضاف الوزير أن مقعد مجلس الأمن الدولي جاء تأكيدا لمكانة مصر وبأنها جديرة بأن تتعامل معها كافة دول العالم من أجل تحقيق المصلحة المشتركة«، موضحا أن هذه المصلحة لها انعكاسات مباشرة على قدرة مصر في جذب الاستثمار وخلق فرص عمل والانطلاق نحو تنمية اقتصادية، وأيضا يكرس دور مصر في رسم سياسة المجتمع الدولي ودعم الاسقرار العالمي وحل القضايا والمشكلات الدولية.
وأكد شكري أن مصر تستعيد ريادتها وقدرتها على أن تكون طرفا إقليميا ودوليا فاعلا ويتفاعل معه المجتمع الدولي بشكل إيجابي.
وعن التحديات التي تواجه مصر داخل المجلس باستقطابها من خلال احدى القوى، قال وزير الخارجية «إن مصر دائما تبنى مواقفها على مبادىء وأسس ثابتة لا تتغير ولا تخضع لأي نوع من التجاذب أو الاجتذاب من أي طرف، وإننا نعلم تماما أن مصلحة مصر والاقليم هي الدفع نحو تحقيق السلام وحفظ السلام والأمن والمساهمة في الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار، ونحن سوف نستمر في انتهاج سياسات متزنة لا تنجرف نحو أي أهواء أو طرف، وإنما دعما للعدالة والمبادئ التي نسير عليها دائما».
وشدد شكري على أن القضية الفلسطينية ستكون لها الأولية الأولى بالنسبة لمصر والدول العربية والافريقية والاسلامية، وستظل مصر تعمل من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف «إن القضايا الاقليمية التي سيكون لها تأثير مباشر على أمن واستقرار مصر سواء في ليبيا أو في سوريا أو العراق أو اليمن بالإضافة إلى قضية الإرهاب، كلها موضوعات مطروحة على أجندة مجلس الأمن، وسوف يظل عملنا من خلال المجلس ومن خلال اتصالاتنا على مستوى ثنائي لحل هذه القضايا، كما توجد القضايا الدولية الأخرى المرتبطة بالسلم والأمن الدولي ونزع السلاح وقضايا التنمية وتغير المناخ، جميعها ستكون على أجندة اهتمامنا».
وعن الترحيب الدولي من جانب دول العالم بفوز مصر، أوضح شكري أنه كان هناك تصفيق واهتمام من كافة الوفود بفوز مصر بمقعد مجلس الأمن، وقد هنأوا مصر والوفد المصري على هذا الإنجاز، وقال «لابد من التذكر كيف كنا قبل وبعد ثورة 25 يناير وبعد ثورة 30 يونيو، وما شهدته مصر من تطورات تأهلها بأن تكون لها مكانتها وتحظى بكل ما فيه الخير».
وعن كيفية قدرة الدبلوماسية المصرية والمؤسسة الرئاسية الخروج من كبوة التراجع التي ألمت بمصر بعد ثورتين، أكد شكري أن الخروج من الكبوة جاء بفضل الشعب المصري نفسه ودعمه لقيادته السياسية ولحكومته التي جعلت لنا ظهيرا قويا يدعم كل نشاط نقوم به، مشيرًا إلى أنه عندما نحظى بهذه الإرادة لايقف في وجهنا شيء.