يشهد الليلة، استاد هزاع بن زايد، بمدينة العين التابعة لإمارة «أبوظبي» بالإمارات العربية المتحدة، مواجهة بطل الدوري والكأس في مصر، الزمالك، وصيفه في البطولتين، الأهلي، في كأس السوبر المصري، الذي يُقام للمرة الأولى خارج مصر، على شاكلة السوبر الإيطالي، الذي يقام سنويًا خارج إيطاليا كنوع من الدعاية لكرة القدم الايطالية.
أخبار متعلقة
يتشابه الفريقان في شيء ويختلف كل فريق عن الآخر في أشياء، حيث يبقى عامل الاتفاق في أن كلا الفريقين قد ودع الكأس الكونفدرالية الأفريقية في نفس الدور قبل أيام، وخسر كل فريق فرصته في الفوز باللقب القاري على حساب وصيف الآخر في مجموعته، فخرج الزمالك من النجم الساحلي، وصيف الأهلي في المجموعة الأولى، بينما نجح وصيف الزمالك في المجموعة الثانية، أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، في إقصاء الأهلي وحرمانه من الحفاظ على لقبه.
وعن الاختلافات بين الفريقين، فقد قدم الزمالك مباراة كبيرة في مواجهة العودة أمام النجم الساحلي وفاز بثلاثة أهداف نظيفة، وكان على بعد هدف واحد من الوصول للنهائي، أما الأهلي، فخسر على ملعبه وأمام جماهيره برباعية من أورلاندو، وفي النهاية، كانت المحصلة واحدة وهى الخروج، ولكن الاختلاف جاء في مردود كل فريق ومدى رضا جماهيره عن أداء لاعبيه.
فالزمالك في مباراة العودة قدم اعتذارًا لجماهيره وقبلته الجماهير، أما الأهلي، الذي خسر بهدف في جنوب أفريقيا، حلمت الجماهير بتعويضه في مصر، فقد خسر في السويس بالأربعة، فكلا الفريقين يبحث عن مصالحة جماهيره، الخميس، حتى أن الزمالك، الفائز بالبطولتين المحليتين، يريد مصالحة جماهيره وتعويضها عن الخسارة القارية بالفوز، أما الأهلي فيأمل في مصالحة جماهيره وتعويضها ولو بجزء بسيط عن خسارة كل شيء هذا الموسم.
يدخل الزمالك، تحت قيادة فنية مستقرة للبرتغالي جيزفالدو فيريرا ومعاونيه البرتغاليين والمصريين، اللقاء باحثًا عن اللقب الثالث له مع الفريق من خلال بداية مميزة لموسم جديد، وقائمته شبه مكتملة لا يغيب عنها سوى القائد حازم إمام ويعوضه أحمد توفيق.
أما الأهلي فيدخل المواجهة تحت قيادة فنية جديدة ومؤقتة للمصري عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو»، الذي بحث طيلة الأيام التي سبقت المباراة عن «لملمة» أوراق الفريق، التي تبعثرت من سالفه فتحي مبروك.
وقد عمل «زيزو» على تهيئة لاعبيه نفسيًا وحاول تصحيح أخطائهم فنيًا، ليدخل اللقاء دون ضغوط وهو غير مُطالب بشيء، عكس مدرب الزمالك، الذي لا يملك أعذارًا للخسارة.
ساعات قليلة وتنطلق المباراة بصافرة الحكم الإسباني كارلوس كاربيلو، وتبدأ ملحمة كروية جديدة وصراع تاريخي بين القطبين الكبيرين، بلا شك ستكون الغلبة فيه للأكثر هدوءًا ومن يملك رغبة أقوى في تحقيق الفوز.
