مقابل الانتقادات التي لاقتها الفنانة انتصار، بعد تأكيدها بأن «الأفلام الإباحية حل مؤقت لحين الزواج»، أيّدها البعض، وطالبوا بـ«تدريس الجنس» في المدراس، وهي الدعوة التي تكررت على فترات متباعدة من قبل بعض الكُتاب والمفكرين.
أخبار متعلقة
كانت انتصار أثارت موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل إلى أروقة المحاكم، بعدما تساءلت في برنامج تليفزيوني على فضائية «القاهرة والناس»، عما قد يفعله الشباب حال عدم قدرتهم على الزواج، معتبرة أن «الأفلام الإباحية حل مؤقت لحين الزواج».
وقالت انتصار: «هذه الأفلام، إضافة إلى الكتب، تساعد الكثيرين في شرح العلاقة الجنسية قبل الزواج»، منتقدة الدول التي تحجب تلك الأفلام، قائلة إنها تشهد معدلات أكبر للمثلية الجنسية، وأعربت عن إعجابها بالأفلام الإباحية التي تُقدم دراميًا، ما دفع البعض إلى وصف تصريحاتها بأنها «صفاقة وابتذال وسفالة وقلة أدب وعدم حياء»، ووصفها بـ«امرأة بائسة يائسة مطلقة تعادي الشريعة».
ودافع الكاتب الصحفي عادل حمودة عن انتصار، قائلًا: «قبل ما تحاكموا انتصار، حاكموا وزارة التربية والتعليم»، مشيرًا إلى أن مصر تشهد أكبر معدلات طلاق بسبب نقص الثقافة الجنسية بين الشباب، لرفض وزارة التربية والتعليم تدريس الجنس في المدارس.
كان عدد من المحامين تقدموا ببلاغات إلى النيابة العامة تتهم الممثلة انتصار بـ«التحريض على الفجور، والدعوة إلى الانحلال»، وحددت محكمة جنح مدينة نصر 10 نوفمبر لنظر القضية.
وأضاف «حمودة»، في برنامج تليفزيوني على فضائية «النهار»: «قلق على ملف الحريات في مصر، أصبحنا كالمخربين، وأصبحنا في خوف شديد عن التحدث مع أي شخص قد يسجل الكلام، أو عند التحدث في التليفون خوفًا من وجود طرف ثالث يسمع الحوار».
ولم تتراجع انتصار عن تصريحاتها رغم إحالتها للمحاكمة، وانتقادها من قبل بعض الإعلاميين، وزادت على تصريحاتها بالقول: «الكثير من الرجال المتزوجين يشاهدون الأفلام الإباحية»، موضحة: «أنا شوفت كده في أماكن كتير، ومنتشرة، بس إنتى عارفة إننا مابنحبش نواجه نفسنا بالمشاكل اللى بنخجل منها بالرغم من أن احنا بنعملها».
الداعية الاسلامي، محمد وهدان، الأستاذ في جامعة الأزهر، أيّد تدريس الثقافة الجنسية عبر الفضائيات، وقال: «الثقافة الجنسية لا تحتاج إلى تدريس أو تعليم، لكنها تحتاج إلى آداب تتفق مع الدين».
كان الكاتب الصحفي خالد منتصر، دعا عام 2010، لتدريس الثقافة الجنسية في المدراس، وذلك عقب صدور كتابه «تواصل لا تناسل»، ويتضمن الكتاب 231 صفحة مُقسم لثلاثة فصول، وهي: «الجنس تواصل لا تناسل، الجنس والعلم، والجنس والدين»، ويناقش فيهم المؤلف العديد من القضايا الجنسية، ويدعو من خلال كتابه إلى تغيير المعتقدات السائدة لدى الكثيرين، والتأمل والتفكر بمنظور مختلف.
