كان أمير الشعراء أحمد شوقى مؤسس المسرح الشعرى في العالم العربى وهو مولود لأسرة موسرة متصلة بالخديو بالقاهرة في ١٨٦٨ وقد كفلته جدته لأمه ولما بلغ الرابعة التحق بكتاب الشيخ صالح بالسيدة زينب ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ثم «الثانوية» ثم التحق بمدرسة الحقوق وحصل على شهادتها وعينه الخديو في خاصته وأوفده لدراسة الحقوق في فرنسا وعاد في ١٨٩٤ وضمه الخديو توفيق لحاشيته ولما مات توفيق وتولى عباس كان شوقى شاعره المقرب ونفاه الإنجليز للأندلس في ١٩١٤ وعاد في ١٩٢٠ وتوفى «زى النهارده» في 14 أكتوبر ١٩٣٢.
ويحكى أستاذ الأدب بجامعة عين شمس الدكتور محمد عبدالمطلب موقفا أشبه بالمناظرة الأدبية بينه وبين أدونيس في (أصيلة) بالمغرب وقال أدونيس: المصريون يهاجموننى بزعم أننى أهاجم الثقافة المصرية ولايملكون دليلا على هذا فقال عبدالمطلب له الدليل كتاب لك بعنوان «مقدمة في الشعر العربى» عرضت فيه لمدارس الشعر ومنها الإحياء والمهجر وأفردت 13 صفحة عن شعر المهجر أما مدرسة الإحياء بزعامة البارودى وشوقى فقد كتبت عنها ستة أسطر ولولا مدرسة الإحياء لما قلت أنت الشعر ولما كتب المهجريون الشعر، كما أنك قلت إن أحمد شوقى ذهب إلى باريس وأمضى أربع سنوات ثم عاد ليكتب «ريم على القاع بين البان والعلم» وأنه أضاف للقديم قديما في حين اطلع شوقى باريس على الإبداع الفرنسى واستحضر ما لم يجده بالإبداع العربى وكتب النصوص الملحمية والمسرح الشعرى وشعر الأطفال.