x

نادر الصيرفى المرشح القبطى عن حزب النور: سندافع عن الشريعة الإسلامية فى البرلمان!

الثلاثاء 13-10-2015 22:11 | كتب: سعيد علي |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : اخبار

دافع نادر الصيرفى، مرشح حزب النور على قائمة غرب الدلتا، عن تصريحات قادة وشباب الحزب ضد الأقباط، مبدياً اتفاقه معهم حول أن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة بينما لا توجد شريعة للمسيحية من الأساس، وقال فى حواره مع «المصرى اليوم» إنه لا يوجد أى اعتبار للكنيسة ولن تؤثر على مئات الآلاف من المسيحيين الذى سيخرجون لانتخاب حزب النور، على حد تعبيره، مؤكدا أن الحزب سيدافع عن ثوابت الشريعة داخل البرلمان المقبل.. وإلى نص الحوار:

■ ما تعليقك على تصريحات الدكتور يونس مخيون بأنه لولا القانون ما رشح الأقباط؟

- حزب النور ينتهج نهجا سياسيا نظيفا شعاره الوضوح، ونحن كأقباط موجودون من البداية داخل الحزب، ولكن لم نكن مؤهلين قبل اليوم للترشح لانتخابات مجلس النواب، فكنا ندعم الكوادر ونقف وراءها، أمثال المهندس أشرف ثابت وغيره، لكن الآن الأمر تغير، والحزب عدّل فتوى الدعوة السلفية التى كانت ترفض ترشيح الأقباط بعد أن ألزم الدستور والقانون الحزب بذلك، وعدل فتواه فى ضوء الزمان والمكان والقانون.

■ تعديل الفتوى.. أليس ذلك أمراً مقلقاً ويتنافى مع شعار «الوضوح» الذى يرفعه الحزب وتتحدث عنه؟

- كبار الفقهاء عدّلوا فتاواهم وآراءهم طالما لم تتعلق بالثوابت الدينية، لكننا نرى أن الحزب السلفى لديه مرونة كبيرة ورشح الأقباط بعدما وجدهم أهلاً لذلك، ولا توجد تفرقة داخل الحزب بيننا كأقباط أو مسلمين، والحزب هنا متهم فى كل الحالات سواء رشح أو لم يرشح الأقباط.

■ لكن الدكتور يونس مخيون قال إنه لولا القانون ما رشحكم.. الأمر لديه غير مرتبط بكفاءتكم.. ومثلما عدل فتواه فى الأولى قد يعود ثانية لتعديلها إذا ما لم يجبره القانون على ترشيحكم.. ما ردك؟

- الاتجاه الشرعى فى تلك المسائل لا يعود إلى الخلف، بالعكس نحن نرى أن هناك مزيداً من التأكيد على الحريات داخل حزب النور، ولدينا قناعة تامة بأن سياسته صريحة وقال لنا من البداية موقفه منا كأقباط، وما يقوله الدكتور مخيون ليس بجديد، لكنه أكد لنا أنه مستعد يموت من أجل حماية الأقباط، والدكتور ياسر برهامى قال إننا قمنا بحماية منزله وقام هو بحماية منازلنا.

■ هل تلقيتم اتصالات من الكنيسة تطالبكم بالانسحاب؟

- أسقف كبير بالكنيسة يُنادى بسيادة النائب، ومئات الآلاف من الأقباط سيخرجون للتصويت لـ«النور» فى الانتخابات، والكنيسة ليس لها أى اعتبار فى المسائل السياسية ولا يمكنها التأثير فى الناخب، ولو أنها تتدخل فى العملية الانتخابية لرأينا النشطاء الأقباط فى الشوارع، وهو أمر غير موجود فى هذه الانتخابات.

■ البعض يتهمكم بالسعى لنيل كرسى البرلمان لذلك تتغاضون عن وضوح موقف «النور» من الأقباط؟

- هؤلاء أصحاب مصالح لذلك يتهموننا بذلك، ولو بحثت عنهم فستجدهم متعصبين فكرياً، وهؤلاء يعدون على أصابع اليد، لكن الشعب المسيحى يفهم جيدا حزب النور، وأكبر تجمع للمسيحيين فى شبرا علق لافتات لدعم الحزب فى الانتخابات الماضية.

■ حزب النور يصرح علناً بأنه يسعى لحماية ثوابت الشريعة الإسلامية من خلال تواجده بالبرلمان.. هل أنتم أيضاَ جئتم لهذا الهدف؟

- طبعاً، الدستور ألزمنا بذلك، إحنا مش قاعدين فى قعدة بلدى ولا على قهوة، الدستور يقول إن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية مصدر التشريع، فلابد أن يسعى الجميع داخل البرلمان لاحترام ذلك وليس حزب النور وحده.

■ طلعت مرزوق، المستشار القانونى لحزب النور، قال إن الشريعة المسيحية ليست كاملة.. كيف ترى تصريحه هذا؟

- إحنا معندناش فى المسيحية حاجة اسمها شريعة، لم تعطنا مثلاً المسيحية حدود الميراث وكيفية توزيعه، فعندما جاء أخوان للمسيح يطالبانه بالفصل فيما بينهما فى ميراث كل منهما رفض وقال لهما من أقامنى عليكم قاضياً، هنا يريد أن تذهب إلى الدولة والقانون، لأنى معنديش شريعة.

■ ولماذا أنت مسيحى طالما أن الإسلام ذو شريعة منظمة؟

- اسال السؤال ده للبابا شنودة، هو اللى قال إننا معندناش شريعة، واساله أيضا لممثلى الكنيسة فى لجنة الخمسين اللى وافقوا على أن الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية مصدر التشريع، واسالوا البابا تواضروس.. المسيحية تنظم العلاقة بين الرب والعبد، لكن الإسلام شريعة تنظم أمور الأرض والدنيا، وهذا واضح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية