x

أقباط «النور» فى ورطة «درء المفاسد»

الثلاثاء 13-10-2015 21:47 | كتب: غادة محمد الشريف |
تصوير : محمود طه

اختلف عدد من مرشحى الأقباط فى انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية على أفضلية ترشحهم على القوائم والفردى وفرصة أيهما فى الفوز بمقعد فى البرلمان، ليكون صوت الأقباط تحت القبة، وهاجم عدد من مرشحى الأقباط بقوائم «فى حب مصر» والفردى مرشحى الأقباط على قوائم حزب النور، خاصة بعد تصريحات الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، بأن ترشح الأقباط على قوائم الحزب جاء لـ«درء المفاسد»، بمعنى أنه لم يكن قراراً تلقائياً من قيادة الحزب، لتعميق مبدأ الشراكة مع الأقباط، لكن لاشتراط القانون وجود نسبة منهم على القوائم.

«المصرى اليوم» أجرت مواجهة بين 3 مرشحين للأقباط على القوائم والفردى حول فرصة الأقباط فى حصد أكبر نسبة بمقاعد البرلمان على القوائم أم الفردى، واعتراضاتهم على ترشح الأقباط على قوائم النور، رغم الخلاف العقائدى والفكرى.

قالت الدكتورة سوزى ناشد، أستاذ القانون الدولى بجامعة الإسكندرية، مرشحة قائمة «فى حب مصر» على مقعد الأقباط عن غرب الدلتا، إن ترشح الأقباط على قوائم النور حشو زائد وكمالة عدد وجاء دون اقتناع، لوجود اختلاف فكرى وعقائدى، فكيف يتم ترشحهم مع حزب يرفض تهنئة الأقباط أو التعامل معهم؟! مشيرة إلى أنه رغم أن المنافسة صعبة بين القوائم، واعتبار الأقباط من الفئات المهمشة، فإن فرص فوزهم بأكبر عدد من المقاعد أفضل بكثير من البرلمانات السابقة.

وأضافت أن فرص فوز الأقباط المرشحين على القوائم أفضل من الفردى، خاصة أن القانون سمح بزيادة نسبة الأقباط فى البرلمان، حيث تضم كل قائمة 3 أقباط بالنسبة للقوائم التى تضم 15 مرشحاً، وبالنسبة للقوائم التى تضم 45 مرشحاً، لابد أن يكون بها 9 أقباط، وبالتالى ففوز الأقباط بـ24 مقعدا أمر حتمى، وهذا يساعد على التواجد القبطى فى البرلمان المقبل بشكل أفضل، بعد معاناتهم من التهميش فى السنوات الماضية.

وأشارت إلى أن مرشحى الفردى لن يتم انتخابهم بشكل واضح، نظراً للقبلية والتعصب، وهو ما كان يتم التغلب عليه فى الماضى بتعيين عدد منهم.

وأكدت أن انسحاب المرشحين الأقباط أو غيرهم من القائمة «ليس حلًا»، ويضر بالعملية الانتخابية، كما أن مَن لم تلوث يداه بدماء المصريين، ولم يتورط فى إفساد الحياة السياسية بشكل مباشر، لا يمكن إقصاؤه.

من جانبه، قال محسن جورج، مرشح الأقباط على المقاعد الفردية بدائرة سيدى جابر وباب شرقى، عضو بالمجلس الملى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، إنه يخوض الانتخابات مستقلاً، لعدم وجود قوائم وأحزاب حقيقية فى الشارع، مشيراً إلى أن معظمها قوائم مفككة وأحزاب لا وجود لها على الأرض، ومتسائلاً أين هى فى الشارع وأين هى من المجتمع؟ لا يوجد تواجد فى الشارع أو رصيد عند الشعب فى أى شىء، ما الذى عملته للبلد؟! فلم تضف شيئا وهى تسعى لمناصب لتبنى عليها التكتلات السياسية والأحزاب.

وأضاف أن المرشح الفردى يحتاج لمجهود غير طبيعى على خلاف مرشح الأقباط على القوائم، لكن مَن له أرضية فى الشارع وله خدمات سابقة بالنسبة للمجتمع سيحصد أكبر نسبة من الأصوات.

وتابع أن مرشحى الأقباط على قوائم النور تم اختيارهم لاستكمال الشكل القانونى وليس من أجل عيونهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية