بدأ نحو 60 معتقلاً سياسياً في سجن الوادي الجديد إضراباً شاملاً عن الطعام لمدة شهر، احتجاجاً على ما وصفوه بسوء المعاملة والتعذيب والحبس الانفرادى، إضافة إلى منع الزيارات عنهم.
وقال عدد من أهالي المعتقلين لـ «المصري اليوم» إن الأحوال الصحية لأبنائهم ساءت بشكل كبير بعد أن تعرض العديد منهم لإغماءات وأمراض دون توافر أي عناية صحية من جانب إدارة السجن، وذكروا أن عدداً من المعتقلين أقدم على الانتحار خلال الأيام الماضية نتيجة التعذيب - حسب قولهم - إضافة إلى رفض السجن صرف الأدوية للمعتقلين المرضى، وعدم تسليمهم وجبات الطعام، ومنع ذويهم من زيارتهم، ووضع بعضهم في زنازين انفرادية ومنع التريض مما يعد مخالفة لحقوق الإنسان وقانون السجون.
وقال الأهالي في رسالة إلى «المصري اليوم» إن الحالة الصحية للمعتقلين ساءت بشكل كبير، وما لم يتم إسعاف بعضهم فإن الموت قريب جداً منهم، وطالبوا المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومنظمة حقوق السجناء بإرسال وفود إلى السجن للاطلاع على أوضاع المعتقلين المعيشية بعد الإضراب. وأشاروا إلى أن بُعد السجن عن القاهرة والمدن ساعد إدارته على التنكيل بالمعتقلين وتعذيبهم.
ورفض مسئول بقطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية التعليق على الإضراب وسوء المعاملة داخل سجن الوادي الجديد، فيما قال الأهالي إنهم تقدموا بعدة بلاغات إلى النائب العام ووزير الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان لإنقاذ المعتقلين، وسبق لعدد من المحامين اتهام العميد «عبد الرحمن زكي» مأمور السجن، و«عبدالحميد الصيرفي» رئيس المباحث، والعقيد «خالد يوسف» قائد العنابر، في بلاغ رسمي للنائب العام، بتعذيب المعتقلين وإهانتهم والتنكيل بهم.