قال اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، إن المراجعات الفكرية تتم فى السجون، منذ سنوات، وهى إجراءات طبيعية، لكنها «ليست ممنهجة»، وإن هناك توعية شاملة داخل السجون للمقبوض عليهم سياسياً، خاصة الشباب، وإنها تحدث بصورة طبيعية.
وأضاف «عبدالغفار»، فى تصريحات أمس، أنه رغم أن هناك توعية أو مراجعات داخل السجون فإن هذا لا يعنى أن هناك نية للتصالح مع أشخاص تلوثت أيديهم بالدماء، من الجماعات الإرهابية الموجودين داخل السجون، فإنهم يحاكمون أمام القضاء ولا دخل لهم بالمراجعات، خاصة أنها توعية شاملة للشباب المحبوسين على ذمة قضايا عنف.
وتابع «عبدالغفار» أن الإرهاب فى انحسار فى الفترة الأخيرة، وأن هناك تنسيقاً تاماً مع القوات المسلحة والداخلية فى حربها على الإرهاب فى سيناء، وأن عملية حق الشهيد حققت نجاحا كبيرا فى القضاء على عناصر تكفيرية، إلا أن الجماعات الإرهابية تتكاتف فى الداخل والخارج ضد مصر، وهذا أمر غير مسبوق، من أجل كسر الدولة المصرية، لكننا حققنا العديد من النتائج الطيبة فى سيناء، كما حقق جهاز الأمن الوطنى نجاحا أيضا فى تفكيك عدد من الخلايا فى الداخل، ولم يتم الإعلان عنها حفاظا على التحقيقات، ووزارة الداخلية لن ترضى بالأمن النسبى، وتسعى إلى الاستقرار الكامل.
وأكد الوزير ترحيبه بالنقد البناء، لكنه حذر فى الوقت نفسه من الشائعات التى تضر الأمن القومى، خاصة حول المعلومات المغلوطة فى الجريمة الإرهابية، أو الأحداث التى تحدث ترويعا فى المجتمع المصرى، والتى يطلقها البعض بقصد إثارة البلبلة والفزع بين الناس، خاصة أنها تصل إلى خارج البلاد وتؤثر على الاقتصاد سلباً، مطالبا الجميع بالعمل من أجل مصر، وتحقيق الأمن بمنتهى القوة، والتصدى إلى كل المخططات الداخلية الخارجية.