أشاد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، باعتذار جبهة مناهضة أخونة مصر، مؤكدًا أنها خطوة جيدة والاعتراف بالخطأ والاعتذار فضيلة.
أخبار متعلقة
وأشار «جنينة»، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمقر الجهاز المركزي للمحاسبات بمدينة نصر، إلى أن الجهاز قوامه 12 ألف عضو وأنه لا يمكن لأي رئيس جهاز أيًا كان انتماؤه أن يسيطر عليه، مضيفًا أن ما يتعرض له الجهاز من هجمات موجعة ليس لشخص هشام جنينة وإنما هدفه الجهاز ومكافحة الفساد.
ولفت إلى أن مصر دولة مدنية نتاج ما وصلنا إليه الآن، وهناك محاولة لتزييف التاريخ، وسيُكتب التاريخ في وقت يخلو من فكرة الانحياز للأنظمة، موضحًا أن مصر كانت مقصدًا وأملاً للمنطقة العربية، وأن تعدد الآراء والأفكار ظاهرة صحية، وأن الجهاز المركزى يسعى للنهوض.
من جانبه، اعتذر محمد سعد خيرالله، مؤسس جبهة مناهضة أخونة مصر، للمستشار هشام جنينة والجهاز المركزى للمحاسبات، مشيدًا بدور الجهاز وأعضائه، قائلاً: «إننا في غياب كامل لكل دور شفاف، وهناك أياد توقف مكافحة الفساد وتعوقه»، مؤكدًا أنهم تنازلوا عن البلاغ المقدم ضد الجهاز والورق الذي زُج عليه، مطالبًا «جنينة» بضرورة الانضمام والعضوية الشرفية لمناهضة إخوان مصر.
وأضاف «خيرالله»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالجهاز المركزي للمحاسبات، أن هناك قوة من الأمن اقتحمت منزل أحد أعضاء الجبهة وطالبته بالتوقف عن البحث في مناهضة الفساد.
وعلق «جنينة» على كلمة «خيرالله» قائلاً: «لا يوجد أسف فكلنا إخوة»، مشددًا على «ضرورة البحث عن المستفيدين من توقف مكافحة الجهاز وفكرة المزايدة سهلة جدًا، وتأتي من محاولات بتمزيق الشعب وهذا ضد ما طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي من توحيد الصف، وأن محاولة بعض المؤسسات لإرجاعها إلى الوراء يضع الشعب أمام خيار وهو إن أردت أمناً فلا تطالب بمكافحة الفساد أو العدالة، وأنا مع تفعيل مؤسسات المجتمع المدني».
يأتي هذا المؤتمر بعد اعتذار الجبهة عن الادعاءات السابقة بانتماء «جنينة» لجماعة الإخوان، وبعد تنازل الجبهة عن دعواها ضد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، والتي ادعت فيها امتلاكها مستندات تثبت أنه ينتمي للجماعة.
