دعت «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة في بلاد الشام»، الأحد، الفصائل الإسلامية والتشكيلات المقاتلة إلى «النفير العام» لمواجهة الهجوم العسكري للنظام السوري وروسيا، حسبما ذكر المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان.
أخبار متعلقة
وأوضح المرصد أن رئيس ما يسمي (مركز دعاة الجهاد)، القيادي في «جبهة النصرة»، عبدالله المحيسني، أطلق هذه الدعوة في تسجيل صوتي.
وخلال رسالته للإسلاميين ومقاتلي المعارضة، قال المحيسني إنه «لا يجب أن يبقى أحد جالسا في مضافته، إلا إذا كان يحضَر لعمل كبير»، وأكد أن عليهم «قلب المعادلة، والمحافظة على زمام المبادرة، التي يحاول الكفار خطفها من المجاهدين».
وحذر المحيسني من أنه في حال اختطاف زمام المبادرة، ستتحول الساحة إلى انهيارات متتالية، وحث المقاتلين على التوجه إلى محور عطشان وما حولها ومحور الساحل ومحور سهل الغاب.
كما شدد على ضرورة قيام «جيش الفتح» والفصائل المقاتلة في الشمال والغوطة ودرعا بعمل عسكري معاكس ضد قوات النظام، واختراق خطوط الدفاع الأولى لها، محذرا من عدم القيام بذلك.
وأضاف أن «همة المقاتلين عالية وهم ينتظرون أوامر قادة الفصائل، وسنرى حين يتواجه الروس والمسلمون كيف ستكون الملحمة».
ودعا المحيسني قادة الفصائل إلى «ضرب النظام في الخاصرة»، وقطع طرق إمداد القوات النظامية بهجوم من عدة محاور.
كما طالب الفصائل المقاتلة بـ«استنفار قدراتهم العسكرية» والبدء بالهجوم المعاكس على قوات النظام بأسرع وقت ممكن، والاستعداد لـ«معارك عنيفة مع قوات النظام والروس».
كانت قوات النظام السوري، مدعومة بالطيران الروسي، قد شنت، الخميس الماضي، هجوما على محافظتي حماة واللاذقية.
وبدأت روسيا، حليفة نظام دمشق، حملة عسكرية جوية لاستهداف مواقع الجهاديين بالأراضي السورية في 30 من سبتمبر الماضي، في أول تدخل مباشر لها بالصراع السوري الدائر منذ مارس 2011.
