فاز الدكتور حسين خيري، العميد السابق لكلية طب قصر العيني، الذي يلقبه تلاميذه بـ«راهب قصر العيني»، لعدم امتلاكه عيادة خاصة أو متزوج ومنجب أطفالا، كما يقضي معظم وقته في تدريس الطلاب الفقراء وطلاب الأقاليم لتعليمهم أصول الجراحة دون مقابل، فضلاً عن انحيازه للمرضى الفقراء والغلابة، بمنصب النقيب العام للأطباء، بإجمالي أصوات بلغ نحو 6 آلاف و900 صوت متفوقاً على منافسيه الـ9.
وحقق «خيري» تقدما على منافسه الدكتور أحمد شوشة، الذي حصل على المركز الثاني، بفارق أصوات بلغ نحو 5 آلاف صوت.
واكتسحت قائمة تيار الاستقلال معظم مقاعد النقابة العامة والفرعيات بالمحافظات، متفوقة على باقي القوائم الـ5، التي تنافست في الانتخابات، التي أجريت، الجمعة الماضي، وسط إقبال ضعيف، فيما منيت قيادات وزارة الصحة بهزيمة ساحقة من قيادات النقابة رغم دعم الوزارة لهم وخروج أتوبيسات تحمل الأطباء من مقر عملهم.
وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، الأحد، برئاسة المستشار تامر عرفة، فوز الدكتور حسين خيري، مرشح قائمة الاستقلال، بمقعد النقيب العام رسميًا، بعد حصوله على ٦٩٢٠ صوتا، إجمالي عدد الأصوات الصحيحة التي بلغت ١٤٩١٢ صوتا، وبلغ عدد الأصوات غير الصحيحة ٤٤٢ صوتا.
وقالت اللجنة القضائية، خلال مؤتمر صحفي عقدته لإعلان النتائج الرسمية، الأحد، إن الانتخابات شهدت مشاركة ١٥٣٥٤ طبيباً من إجمالي نحو ٢٤٩ ألفا مقيدين بالنقابة العامة للأطباء بنسبة ٦٪.
وقال الدكتور رشوان شعبان، رئيس لجنة الانتخابات بالنقابة، إن الانتخابات جرت دون مشاكل ولم يرد سوى شكويين للجنة المشرفة، واحدة شفاهية بالقاهرة، وأخرى مكتوبة من الإسكندرية، ولم يؤثرا في سير الانتخابات على الإطلاق.
وأضاف «شعبان» أن «الانتخابات كانت عملية جراحية نظيفة دون أي مشكلات من حيث الشكل، موجها لومًا شديدًا للأطباء نتيجة قلة المشاركة في الانتخابات، خاصة على أطباء القاهرة والجيزة»، موضحا أن أكبر مشاركة كانت في محافظة البحر الأحمر، حيث بلغت نسبة المشاركة ٣٥٪، رغم كبر المساحة واتساعها، يليها الأقصر، بنسبة مشاركة ٣٣٪، ثم المنيا والفيوم بنسبة ٢٣٪.
وأوضح أن أكثر من نصف الأطباء يعملون بالخارج، مشيرا إلى أن نسبة من لهم حق التصويت أقل من نصف عدد المقيدين بالنقابة العامة.
من جهتها، أكدت الدكتورة منى مينا، الأمين العام السابق لنقابة الأطباء، الفائزة بعضوية مجلس النقابة العامة فوق السن، أنها لن تترشح مجددًا لتولي مهام منصب الأمين العام بالمجلس الجديد، مضيفة: «أنا تعبت، وفاز العديد من الأطباء الأقوياء والقادرين على تولى صعوبات ذلك المنصب».
وأضافت «مينا» أنه «على الأطباء تقبل النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي»، مشيرة إلى أنه كان أمرًا غير طبيعي أن يتم ترشح قيادات وزارة الصحة بالانتخابات، مضيفة: «القوانين تمنع منح سلطة العقاب المباشر، ولا يصح أن يكون ممثل جهة العمل هو نفسه عضو النقابة».