بدأ المشيعون يتجمعون في حالة من القلق في أنقرة، الأحد، لوداع 95 شخصاً قتلوا في التفجير المزدوج الذي وقع، السبت، واستهدف مسيرة موالية للأكراد، وهو أسوأ هجوم تشهده تركيا في تاريخها المعاصر.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، السبت، إن انتحاريين مجهولين نفذا على الأرجح الهجوم الذي أكد مكتبه أنه أسفر أيضا عن إصابة 246 شخصا. وقال سؤولون أكراد، إن حصيلة القتلى أعلى من ذلك، ومن المرجح أن ترتفع أيضا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي جاء قبل 3 أسابيع من الانتخابات المبكرة المقررة في أول نوفمبر المقبل، وقمة رؤساء حكومات دول مجموعة الـ20 المقررة بعد الانتخابات الشهر المقبل، ما يثير مخاوف أمنية.
وقال أوغلو، إن الاشتباه يدور حول عدد من الجماعات ،من بينها حزب «العمال» الكردستاني، واليساريون وتنظيم «داعش».وأثار اتهامه للمتشددين الأكراد باستهداف المسيرة السلمية غضب المسؤولين في حزب «الشعب» الديمقراطي الموالي للأكراد ،والذي كان من بين منظمي المسيرة.
واتهم الحزب الحكومة التركية بالمسؤولية عن التفجيرين في أنقرة، وهو ما زاد من التوترات بين الجانبين في فترة صعبة بالفعل.
وقال مسؤول في حزب «الشعب» الديمقراطي، إن الحزب ينظر إلى بيان أوغلو، على أنه «هراء» ويعتبر «داعش» مشتبهاً به محتملاً، ولكن الحكومة «لم تنظم الهجوم أو تمنعه».