x

الفتيات الفلسطينيات على خط النار ضد جنود الاحتلال

الأحد 11-10-2015 10:18 | كتب: أ.ف.ب |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رويترز

فلسطينيات تلثمن بالكوفيات فى رشق جنود الاحتلال الإسرائيلى بالحجارة، وأطلقن هتافات فى تأكيد على أن «الوطن ليس ملكا للشباب فقط!»، رغم ما يتعرضن له من اعتقال وضرب وإطلاق نار بدم بارد من جنود الاحتلال.

وقالت طالبة، لم يكشف لثامها سوى عن عينين مكحلتين: «نحن نصف المجتمع، من حقنا أيضا الدفاع عن بلدنا»، وسط صدامات مع جنود إسرائيليين على حاجز قريب من رام الله.

وفى يدها ذات الأظافر المقلمة والمطلية، حملت الطالبة، البالغة 18 عاما، التى ارتدت قميصا ورديا رقيقا، حفنة حجارة التقطتها من على جانب الطريق، على غرار زملائها من شبان وشابات. وقالت: «نحن فى الـ18 ونحن بالغون، لم نعد خائفين الآن» رافضة الإفصاح عن اسمها وتصويرها. وقالت شابة أخرى برز شعرها الطويل تحت الكوفية «لو علم والداى أننى هنا...» ومررت إبهامها على رقبتها فى إشارة إلى الذبح. لكنها رغم رفض عائلتها، اعتبرت أن مشاركتها «مسألة ضمير: لو خاف الجميع فلن يضحى أحد بنفسه من أجل الوطن».

هذا الوطن حيث «لا أحد فى أمان، المستوطنون فى كل مكان ويقومون بمهاجمتنا» على ما أكدت متظاهرة أخرى ترتدى فستانا طويلا من الجينز الأزرق.

وبعد غيابهن فى أيام العنف الأولى، بدا عدد الفتيات اللواتى ينضممن إلى الشبان فى «نضالهم» ضد الاحتلال الإسرائيلى فى مدن الضفة الغربية يرتفع.

وأكدت الفتيات أنهن يردن وقف «مضايقات» المستوطنين وحواجز الاحتلال. لذلك يجب أن «تستمر الانتفاضة لأن أحدا لم يعد يستمع إلى الرئيس (الفلسطينى محمود عباس) منذ فترة طويلة»، بحسب طالبة آداب فى الفرقة الأولى. وقالت الشابة التى غطت وجهها «وعدنا بقنبلة فى خطابه الأخير وما زلنا لم نر شيئا».

ودعا عباس فى مسعى لتجنب التصعيد إلى الهدوء، فيما يشيد منذ أشهر بانتزاع وضع دولة مراقبة فى الأمم المتحدة لفلسطين ورفع علمها فى مقر المنظمة الدولية، لكن هذا لا يكفى.

وأكدت طالبة تدرس المحاسبة فى الـ18 «القرار ملك الشعب، أنا لا أؤمن بالمفاوضات»، بعد عقود من التفاوض لم تؤد إلى قيام دولة فلسطين مستقلة.

كما تشارك الفتيات فى جنازات شهداء فلسطينيين قتلوا برصاص جنود إسرائيليين، وسرن فى التشييع مرتديات الأثواب الفلسطينية التقليدية واتشحن بالكوفيات ورددن الهتافات المعادية للاحتلال.

وتشارك الفتيات اللاتى ينتمين إلى أحزاب سياسية بكثافة فى تجمعات النقابات الطلابية فى التظاهرات، ففى جامعة بيرزيت قرب رام الله يفوق عددهن عدد الشبان الذين يهتفون عبر مكبرات الصوت ويبرزون فى الصدارة واضعين أوشحة مختلف الفصائل حول أعناقهن.

وذهب بعض الفتيات أبعد من ذلك، حيث ترقد شابة بين الحياة والموت، بعد أن حاولت طعن يهودى فى البلدة القديمة بالقدس قبل أن يطلق عليها النار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية