التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، بكاترينا ماثيرنوفا، نائب مدير عام قسم سياسة الجوار والتوسع بالمفوضية الأوروبية، على هامش اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين، وبحثتا آفاق التعاون الاقتصادي والمالي بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت وزارة التعاون الدولي- في بيان السبت- أنه تم خلال اللقاء الموقف الحالي للبرامج الممولة من منح المفوضية الأوروبية في إطار التعاون الثنائي بين الجانبين المصري والأوروبي، وخاصة برامج دعم الموازنة العامة للقطاعات الاقتصادية المختلفة التي بلغ إجمالي المبالغ المخصصة لها 490 مليون يورو.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي في هذا الخصوص حرص الوزارة على تفعيل الاستفادة بشكل كامل من هذه البرامج في إطار تعبئة مصادر التمويل الدولي لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة والإصلاح المالي في مصر.
وفي ذات الشأن، تم التطرق إلى بعض المشروعات المتعثرة التي تواجه معوقات في التنفيذ، حيث أكدت أنها سوف تعمل بكل طاقتها مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ المشروعات بهدف تذليل أية عقبات من شأنها تأخير التقدم في تلك المشروعات وفقا للجدول الزمني المحدد.
من ناحية أخرى، ناقشت الوزيرة مع الجانب الأوروبي التطورات الاقتصادية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في ضوء وضع خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي في مصر.
وفى إطار الحرص على تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية، أكدت الوزيرة على أهمية توجيه المساعدات الأوروبية إلى دعم أولويات الحكومة في المرحلة الراهنة بحيث يظهر أثر تلك المساعدات على المجتمع بصورة مباشرة وملموسة.
وأخيراً، أشارت المسئولة الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد مراجعة سياسة الجوار الأوروبية، الأمر الذي رحبت به السيدة الوزيرة ونوهت على أهمية أن يتم ذلك بالتنسيق الوثيق مع الحكومة المصرية لتعميق الشراكة بين الجانبين من خلال حوار يشمل كافة أبعاد الشراكة السياسية والاقتصادية والثقافية.