قبل مجلس إدارة النادي الأهلي استقالة هيثم عرابي مدير إدارة التعاقدات بالنادي بعد قرابة 9 أشهر من توليه المنصب حيث تولى المهمة في فبراير الماضي.
هيثم عرابي من أبناء مدينة بلقاس وقد عاش في أمريكا لما يقارب 20 عامًا حصل خلالها على دراسات في الإدارة والتسويق والإعلام وعمل في العديد من المواقع الرياضية ، وكانت له علاقات قوية مع المسئولين عن التسويق والإدارة في العديد من أندية أوروبا الكبرى، بل وأجرى معهم حوارات صحفية عديدة.
ولكن رغم حياته خارج مصر، إلى أن حلمه بخدمة ناديه الذي عشقه منذ الطفولة كان يراوده بشكل دائم حتى جاءه الوقت المناسب وتم ترشيحه لمنصب مدير العلاقات والتعاقدات الخارجية بالنادي، بدأ هيثم مسيرته بجولة في العديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمجر وإنجلترا.
وأثمرت الجولة الأوروبية عن نجاح عرابي في التعاقد مع شركة إيطالية عالمية لتحليل أداء اللاعبين فنيًا ورقميًا بدون تكليف لخزينة النادي الأهلي وهي شركة «wy scout».
وكذلك قام بالتعاقد مع 7 أندية في مختلف الدول الأوروبية والدرجات في دورياتها من أجل تسويق الناشئين وهم سامبدوريا الإيطالي، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، وغرناطة الإسباني، وواتفورد الإنجليزي، وموناكو الفرنسي، وأودينيزي الإيطالي، وهلادس المجري.
ثم بدأ عرابي الاستعداد للمهمة الأبرز والأهم لترميم فريق الكرة بالنادي خاصة بعد النتائج الهزيلة وخسارة بطولة الدوري والخروج من دوري أبطال أفريقيا، وبدأ عرابي في التعاقد مع ماليك إيفونا هداف المنتخب الجابوني وهداف الدوري المغربي صاحب الـ22 عامًا فقط وفي ظل منافسة شرسة من الزمالك ورغم ما تعرض له في المغرب في فترة ظل فيها لأكثر من أسبوعين يحارب من أجل ضم اللاعب الذي يعد صفقة ناجحة حتى الآن، وقد يأتي بعائد مادي خلال موسم أو اثنين على الأكثر أكبر مما يتوقع له.
وكذلك تم حسم صفقة الغاني جون أنطوي الذي يعرفه الجميع في الكرة المصرية، وصفقة اللاعب الشاب أحمد الشيخ رغم ما تعرض له من قبل مسئولي القلعة البيضاء إلا أن عرابي نجح في الحصول على خدمات اللاعب لصالح النادي الأهلي في النهاية، وصفقتي أحمد فتحي ثم رامي ربيعة واللذان يعتبرا أهم الأعمدة للفريق ومنتخب مصر الأول، وأخيرًا صفقة المدافع الدولي أحمد حجازي لاعب فيورنتينا الإيطالي السابق والتي نجح في حسمها كصفقة انتقال حر دون أن تتكبد خزينة الأهلي مقابل مادي لصالح النادي الإيطالي بعد نجاح عرابي مع اللاعب في فسخ تعاقده بالتراضي مع فيورنتينا، بعد صفقة صالح جمعة التي ظفر بها بعد صراع مع الزمالك.
في النهاية تعرض النادي لهزة عنيفة بعد خسارة الكأس والخروج من الكونفدرالية ورحل المدير الفني فتحي مبروك وبدأ التفكير في مدير فني أجنبي وتم تكليف عرابي بالتفاوض مع بعض الأسماء بالتأكيد في ظل خبراته وعلاقاته الخارجية تحديدًا، ليفاجأ مدير التعاقدات بالأهلي بالإعلان عن التعاقد مع مدير فني آخر رسميًا في تدخل صارخ في صلاحيات منصبه، ليرفض عرابي هذا الأمر ويتقدم باستقالته.
والأمر ليس مفاجئًا بكل تأكيد، بل كانت هناك مؤشرات منذ قرار منعه من السفر مع البعثة إلى الإمارات في مباراة السوبر وكذلك منعه من حضور المران، وظهور «بالونات اختبار» من بعض أعضاء المجلس تطالب بإقالته.