صرح مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية، على أكبر ولايتي، بأن «إيران تواصل التعاون العسكري مع روسيا وسوريا والعراق من أجل دحر الإرهاب في المنطقة، وترحب بالحوار مع دول الجوار»، جاء ذلك في مقابلة أجرتها مع «ولايتي» قناة «العالم» الإيرانية، السبت.
وبشأن الدعوة الأخيرة التي وجهها وزير الخارجية الكويتي إلى إيران من أجل التباحث مع دول مجلس التعاون الخليجي، صرح ولايتي: «الجمهورية الإسلامية في إيران تسعى دوماً لكي تكون لها علاقات قريبة مع دول الجوار، ومنها الكويت، وكذلك سائر دول الجوار، وترحب إيران بأي حوار خاصة إذا كان مع الجوار، حيث إن الحلول لكافة المشكلات تكمن في الحوار والمباحثات الودية بيننا نحن دول الجوار».
وحول العمليات العسكرية الروسية ضد تنظيم «داعش» على الأراضي السورية، ومزاعم عن بدئها بعد سفر اللواء قاسم سليماني إلى موسكو، قال على أكبر ولايتي: «نحن لم نفند التعاون والتشاور العسكري بين إيران وروسيا وسوريا والعراق، وهذا التشاور مستمر، لأن إيران وروسيا والعراق هم أصدقاء وحلفاء سوريا، وذلك منذ بدء الأزمة وتوافد الإرهابيين على سوريا بمساعدة الدول الأجنبية، خاصة الغربية والولايات المتحدة والصهاينة والمرتجعين في المنطقة، حيث إن جميع هؤلاء اتفق على كسر حلقة المقاومة في وجه العدو الصهيوني، إذ كانت الحكومة السورية تمثل العمود الفقري في هذه المقاومة وانكسار الحكومة السورية سيفك عضد المقاومة، لذلك تكالب الجميع على الرئيس السوري، بشار الأسد، والذي كان قد وقف وقفة رجل على خط المقاومة لكي يسقطوه، ولكن ولله الحمد أنهم أخفقوا في ذلك».
ورداً على سؤال حول انتقال العمليات العسكرية الروسية من سوريا إلى العراق، لفت وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلى أن ذلك «يعود إلى إرادة الشعب العراقي»، متابعًا: «إن طالبت الحكومة العراقية بذلك، أستبعد ألا تستجيب لها روسيا».
وحول المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية، صرح ولايتي: «الجمهورية الإسلامية في إيران لن توافق على أي مبادرة لا تأخذ بها الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد».
وطالب «ولايتي» السعودية بإبداء التعاون من أجل إرجاع جثث ضحايا فاجعة منى من الحجاج الإيرانيين إلى البلاد، لكي يتم تسليمها إلى ذويهم ويتم دفنها كما يليق بها.